مقدمة النشرة المسائية
فاز بنيامين نتنياهو في اسقاط ورقة النار داخل صناديق الانتخابات الاميركية.. رد اموس هوكسيتن على اعقابه.. وتفرغ لادارة الحرب على ضفتيها من غزة الى لبنان.. هي ايام الجمر بلا رماد حتى الثلاثاء وما بعد النهار الاميركي من نتائج لكن زعيم النار لم ينل حاصل المعركة البرية في جنوب لبنان بعد.. وجنوده لا تتسع لهم مروحيات النقل الى مستشفيات حيفا..
في البر.. التراجع يلي التقدم وفي العسكر.. عسكر على مين؟ على نساء وأطفال ومسعفين ومدنيين باتوا أهداف الانتقام المتنقل على أجساد المدن والقرى من أقصى الجنوب إلى البقاع حيث انضمت اليوم "أمهز" و"البزالية" إلى قائمة القرى الثكلى ومسحت منها عائلات عن السجل المدني.. وباعتراف إعلامهم خمس فرق بثمانين ألف جندي ولواء احتياط لم يستطيعوا أن يسيطروا على أصغر قرى الجنوب فكيف بسهل الخيام الممتنع. وباعتراف ألوية جيشهم فإن تشرين الأسود كان الأكثر دموية بمقتل ثمانية وثمانين جنديا ومستوطنا تعثر التفاوض قابله تصعيد من الجو على الأرض وزيارة المحاولة الأخيرة one way ticket من تل أبيب إلى واشنطن/ انتهت في أرضها فلا مفاوضات ولا اتفاقات قبل الانتخابات الأميركية ولتغطية الفشل تبادل الإعلام الأميركي والإسرائيلي الأدوار فنقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي أن مبعوثي الرئيس الأميركي جو بايدن آموس هوكشتاين وبريت ماكغورك عادا لواشنطن بعد آخر محاولة قبل الانتخابات لحل الصراع بالشرق الأوسط في حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أميركي أن لقاءات هوكشتاين وماكغورك بشأن وقف إطلاق النار بلبنان جيدة والفجوات تقلصت ما يؤشر إلى إسقاط تجربة التفاوض بين نتنياهو وحماس على لبنان وهوما خشي منه رئيس مجلس النواب نبيه بري وتحديدا من تحويل لبنان إلى غزة ثانية ومع إصداره ورقة نعي المبادرة الأميركية الأخيرة لوقف النار في لبنان أكد بري أن هوكشتاين لم يتواصل معنا منذ مغادرته إسرائيل، وقال إن الثابت الوحيد هو أن الحراك تم ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الأميركية وعلى تمسك لبنان بالثوابت وفي مقدمها القرار 1701 فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أبلغ القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ارولدو لازارو بأن رفض إسرائيل الحلول المقترحة يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التاريخية والأخلاقية في وقف العدوان. دخل الدور الأميركي في فترة النوم الرئاسي معطوفا على ثلاثين عاما من الانتظار لتحقيق حل الدولتين فتقدم الدور العربي بطرح سعودي جريء وضع التطبيع على قائمة الخطر اذ قال وزير الخارجية فيصل بن فرحان إن إقامة دولة فلسطينية ليست مرتبطة بما إذا كان الإسرائيليون يقبلون بذلك أم لا لكنها مرتبطة بقواعد ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.. وجدد التمسك بموقف المملكة الرافض التطبيع مع إسرائيل قبل إيجاد حل لإقامة دولة فلسطينية وقال ليس فقط التطبيع مع المملكة على المحك ولكن الوضع مع المنطقة كلها من ناحية التطبيع في خطر وإسرائيل التي أطاحت بكل القرارات الدولية هددت أمين الأمم المتحدة واعلنته شخصا غير مرغوب فيه ومزقت ميثاقه على مرأى الأمم تحدت محكمة العدل الدولية بإبادة غزة الجماعية وردت على مذكرات التوقيف الصادرة بحق نتنياهو وغالانت بالاستهزاء من المحكمة الجنائية والتشهير بسمعة المدعي العام كريم خان واتهامه بالتحرش بزميلة له تماما كما فعلت مع فاسو بنسودا المدعية العامة السابقة حين هددتها بسلامتها وأسرتها وبالإضرار بمهنتها كلفت الموساد بإصدار مذكرة سوء سمعة واغتيال معنوي بحق كريم خان الذي اظهر قدرة في التصدي والمواجهة وعين نفسه مدعيا عاما للدفاع عن سمعته الطيبة فأصدر حكمه المبرم غير القابل للطعن وقال إنه لن يسمح للأقوياء بالدوس على الآخرين: بشرتي ليست رقيقة وأعرف من أنا