أشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الى أن "وضع المنطقة في غاية الخطورة، هذه الحرب التي بدأها الإسرائيلي في لبنان يمكنها أن تستمر لسنة أو سنتين".
وفي حديث لـ"المدن"، ولدى سؤاله عن واقعية هذه المدّة، أجابَ: "ذكّرني بعدين". قائلاً "العدوان الإسرائيلي على غزة والذي يحظى بغطاء أميركي ودولي مضى عليه سنة وتم تدمير غزّة، وإنهاء كل مقومات الحياة فيها ويصرّ نتنياهو على مواصلة القتال. فهل لأحد أن يتوقع أن لا يقدم الإسرائيلي على القيام بالمسار نفسه في لبنان؟ نتنياهو لديه الهدف نفسه، وهو يلقى دعماً دولياً، وخصوصاً من قبل الأميركيين. يجب الانتهاء من هذه اللعبة والخروج من دوامة الكذب أو التهدئة أو إرسال الموفدين بين فترة وأخرى، من دون أي معطى جدي أو ضغط فعلي لوقف النار. ما يقوم به الإسرائيليون اليوم في لبنان يشبه ما قاموا به في غزة".
واعتبر جنبلاط أن "المشروع الإسرائيلي في الأساس هو شنّ الحرب. أما حجة إعادة سكان المستوطنات الشمالية إلى منازلهم، فكانت ذريعة لتوسيع الحرب. فنتنياهو يريد تغيير خريطة لبنان والشرق الأوسط، وتغيير التوازنات. وهو ما يفعله بالتركيز على الحرب وتوسيعها".
وأكد أن "تكاليف المعركة ستكون كبيرة جداً على الإسرائيليين ولن يتمكنوا من تحمّلها، ولكنهم يريدون استدراج أميركا إلى القتال إلى جانبهم. كما يريدون استدراج إيران إلى هذه الحرب. فنتنياهو يريد استكمال الضربات ضد إيران، ومستعد للدخول في حرب ضدها واستدراج الأميركيين إليها. وبحال لم يتمكن من استدراجهم، فسيوفرون له كل الدعم اللازم لخوض حربه، إن نجح في فتحها".