يتابع "تيار المستقبل" تمادي العدو الاسرائيلي في جنونه وعدوانه على أهلنا في جنوب لبنان والبقاع ومناطق عدة، والذي أدى، حتى اللحظة، إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى والمصابين، وتسبب بموجات نزوح كبيرة.
يبدو واضحاً أن العدو الاسرائيلي الذي لم يجد من يردعه عن إرتكاب حرب الإبادة المستمرة في غزة منذ ١١ شهراً، قرر تحويل لبنان إلى غزة ثانية، واستباحة دماء أهله وأطفاله ونسائه وشيوخه، عبر ارتكاب المزيد من المجازر بحق الإنسانية التي يجب أن يندى لها جبين العالم أجمع.
لقد بات المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مطالبين اليوم بصحوة ضمير تدفعهم إلى الوقوف إلى جانب الإنسانية التي تُنحر وتُباد في فلسطين ولبنان، وتحمل مسؤولياتهم التاريخية في القيام بتحرك عاجل يلجم العدو الاسرائيلي، ويجبره على وقف هذه الحرب وويلاتها.
بإزاء هذا الواقع، يدعو "تيار المستقبل" كل اللبنانيين الى المزيد من الوحدة والتضامن والتكاتف، تحت سقف الدولة اللبنانية الجامعة والحاضنة لكل أبنائها، باعتباره السلاح الأمضى والأوحد في مواجهة هذه العدوان الخطير ومخططات العدو الاسرائيلي للتفرقة فيما بينهم، كما يدعوهم إلى الوقوف خلف الحكومة في ما تقوم به من مساعٍ ديبلوماسية مع أصدقاء لبنان وأشقائه العرب للضغط من أجل وقف العدوان الاسرائيلي المتمادي على لبنان والتأكيد على التزامه بالقرار ١٧٠١، في موازاة ما تبذله من جهود جبارة على صعيد مواجهة التداعيات، واستنفار كل الإمكانيات والقطاع الصحي لتطبيب الجرحى والمصابين، وتأمين إيواء النازحين من أهلنا.
إن "تيار المستقبل" يضع كافة امكانياته بتصرف اهلنا في مختلف المناطق، كان الله بعونهم، وحماهم مع كل اللبنانيين من شرور هذا العدو وإجرامه الذي فاق أي وصف.