وفي موضوع توقيف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامه، أشار خلال العشاء السنوي الذي نظّمته هيئة قضاء البترون في "التيار"، الى أن "التيار الوطني الحر هو الوحيد الذي تجرّأ على المواجهة في هذا الملف لأنه غير مرتشٍ"، موضحاً أنه "تمت محاولة إغرائه بالقروض المدعومة والمحاولات باءت بالفشل"، ولافتاً إلى أن "سلامة اشترى قضاة وأمنيين وسياسيين وإعلاميين للإشادة به في الاعلام".
ورأى أن "التطور القضائي الحاصل له رمزيته بحيث أن توقيف سلامه المدعوم من المنظومة وبمواجة كل الشعب اللبنان ،ولو لمدة يومين، هو انتصار للبنانيين عن طريق قاضٍ تجرّأ وأعلى العدالة على مصالح المنظومة". وقال: "ما من قاضٍ مهما كانت طائفته أو انتماؤه السياسي يقدر أن يطلق رياض سلامه لأن لعنة الشعب اللبناني ولعنة الله ستلاحقه. التيار سيكون دائمًا بالمرصاد ولن يسكت لا في القضاء ولا في الشارع ولا أحد يمنعه من التوجه الى القضاء الأجنبي في حال خذله القضاء اللبناني".
وفيما يخص ملف رئاسة الجمهورية، اوضح "الا أحد يستطيع إبعاد التيار عن قناعاته ومبدأيته ومواقفه الوطنية ولو كانت الكلفة الحياة السياسية والشخصية، والتيار قال من اليوم الأول انه لا يريد رئيس جمهورية ينتمي إليه، ولكنه يرفض أن يختار أحد عنه او يفرض عليه رئيساً ولهذا السبب الرئاسة بحاجة لتوافق وحوار وتشاور".
وجدد الدعوة الى الحوار، معتبرًا أن "من يرفضها يتحمل المسؤولية"، مؤكدًا "رفض التيار بموقعه وحجمه أن يكون مسؤولًا عن ضياع رئاسة الجمهورية وعن قبول الفراغ فيها لأجل مفتوح ولذلك فإن المعرقلين يتحملون أي ضياع لرئاسة الجمهورية".
أما في الإنماء البتروني فعرض "سلسلة المشاريع التي تعذر إكمالها لغاية اللحظة لسبب واحد وهو 19 تشرين 2019 ووقف تمويلها بسبب الانهيار المالي وإفلاس الدولة وعدم قدرة المتعهّدين على إكمال الأعمال دون أموال". وقال: "هذه المشاريع هي طريق القديسين وأوتوستراد تنورين التحتا وتنورين الفوقا وطريق تنورين الفوقا -اللقلوق ومحطة الصرف الصحي في بساتين العصي التي أوقفها بطرس حرب والقوات بصور العذارء ومار شربل، بالإضافة الى سد بلعا وسد المسيلحة حيث كل كلام عن إغلاقه بالشمع الأحمر بسبب المخالفات فهو سياسي بحت للتشويش ولإيقاف الأعمال فيه بعد تأمين التمويل الخاص به. بالاضافة الى المشاريع التي لم يبدأ تنفيذها إنما عمل على خرائطها وتمويلها وهي : طريق الدراجات من البربارة \ المدفون لشكا \ أنفه مروراً وميناء البترون، درب المدفون رفقا ودرب المسيلحة ودرب رفقا بقسميا، المسرح والمدّرج عند قلعة المسيلحة، قلعة بشتودار – بشعلي، إكمال البرج الأثري لقلعة سمار جبيل ليكتمل مشروع القلعة مع الطريق والكنيسة والساحة".
وتابع: "كما والمشاريع المرسومة والمخطط لها وتأمن التمويل لقسم منها ، في مدينة البترون وخارجها مثل خارج المدينة: طريق بشعلي دوما وطريق دوما - تنورين التحتا، مشاريع الصرف الصحي ومحطاته في وسط البترون (حوالي 50 مليون دولار وأقر في مجلس النواب) ، المنطقة الاقتصادية في وسط البترون. وفي داخل المدينة: ساحة مار جريس وساحة السيدة، المنتزه البحري الدائري من البحصة الى األساسية، توسيع مرفأ البترون وإمتداده، السراي الحكومي والمتحف، ترميم كل حجر رملي وتبليط بازالت كل طريق بالبترون القديمة وأمور تنظيمية كثيرة داخل المدينة".
وأعلن عن "عملية إعادة تأهيل نوعية لمستشفى البترون إداريًّا وتنظيميًّا وماليًّا وعن مشروع توأمة ليكون مستشفى جامعي مع البلمند وتحت إشراف مستشفى الروم حتى تكون لمستشفى البترون إدارة مالية وطبية وتقنية وتنظيمية فعالة تؤمن حاجات المنطقة الصحية".
وشدد باسيل على أن "المطلوب من التيار سياسيًا هو العودة الى الحالة الشعبية الذي كان بها في ال2018 والتواصل مع الناس وعدم تركها مضللة ومشوشة. والمطلوب الاقرار بالخطأ من دون حمل ما لم "نخطئ به".
وتابع: "أما وطنيًّا فالمطلوب من التيار متابعة الملفات التي لا يتجرّأ أحد على فتحها، وعليه أن يتحرر من كل القيود التي تعرقل عمله كما تحرر من بعض نوابه ويتخرر من كل التفاهمات والاتفاقات والمساومات التي تعطل عمله فيكمل في ملف النازحين وملف الشراكة الوطنية زمحاربة الفساد ولو كان جمهور الفساد في لبنان أكبر من جمهور الاصلاح".
وأشار الى أن "التيار استُهدف في الاعلام بالاغتيال المعنوي وبالعقوبات وكله باء بالفشل ، والان يتم استهدافه من الداخل"، مضيفاً: "صرح أحد الزعماء المسيحيين ان تفكك التيار هو مصلحة للبنان وهذا الكلام يوضع برسم المتلاعبين في التيار من الداخل".
ورأى ان "الداخل والخارج التقيا على تفكيك التيار ورسم سياسة له خارجة عن قضيته ومبادئه وسياسته وأكّد أنه لن ينفعهم اللعب بالتيار من الداخل فالتيار رد عليهم بكل كوادره ومسؤوليه والمنسبين فيه والمناصرين". وقال لهم: "نحن ملتزمون وموحدون أقوى من مخروقين".