وانطلقت مسيرة التشيع من أمام منزلي الشهيدين وجابت شوارع بلدة، قبل أن يؤم الشيخ علي شغري المصلين على الجثمانين، لتنطلق المسيرة تجاه جبّانة البلدة، حيث ووريا في الثّرى.
وألقى النائب حسن عز الدين كلمة "حزب الله"، فأكّد أن "دماء الشهداء سواء كانوا مدنيين أو غير مدنيين، أو أي عدوان يرتكبه هذا العدو لن يمر دون عقاب ورد، لأن المقاومة أخذت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن هذا الوطن وشعبه، وعن البيئة الحاضنة للمقاومة".
وشدد النائب عز الدين أنّ "المقاومة على عهدها وصدقها ووفائها ستستمر في مواجهة العدو، وستستمر في تأكيد معادلة الردع التي يحاول العدو دائما التفلت منها، لتعيده إلى ساحة الميدان ضمن الضوابط التي حددتها".
وأشار إلى "رد المقاومة على جريمة اغتيال الشهيد فؤاد شكر"، معتبراً أن "ردها كان رادعاً وقوياً"، وأن "اتخاذ قرار الرد ثم تنفيذه هو جوهر هذه المعادلة".
وأكمل النائب عز الدين: "عندما نتحدث عن القرار الذي اتخذته المقاومة فهي تقول عبره لإسرائيل وحلفائها وكل الداعمين لها أنها لا تخشى إلا الله، وبالتالي هذه القوة الأميركية ليست قدراً على شعوب هذه المنطقة، والعدو الصهيوني الذي يمعن إجراماً وتدميراً في غزة والضفة وفي لبنان ليس أسطورة، فهذه الأسطورة أسقطتها المقاومة سنة 2000 و 2006".
ورأى أنّ "هذه الحرب التي تخوضها المقاومة نصرةً لفلسطين ودفاعاً عن لبنان وشعبه وثرواته وسيادته واستقلاله لن تنتهي إلا بنصر عزيز مؤزّر لقوى المقاومة".
وختم: "الدماء التي تسقط في لبنان وفلسطين تسقط بيد الله، وما يسقط بيد الله فإنّه ينمو، واطمئنوا بأنّ المقاومة سترد على هذا العدوان وهذه الوحشية التي يمارسها العدو".