"الأنباء الإلكترونية": معادلتان تحكمان الجبهة الجنوبية
تحدثت مصادر أمنية مواكبة لـ "الأنباء الإلكترونية" عن معادلتين لا يمكن التنكر لهما، الأولى أنَّ حزب الله برّر بوعده لجهة الانتقام لاغتيال أبرز قيادييه فؤاد شكر على قاعدة عسكرية بالقرب من تل أبيب وهذا بحدّ ذاته يعتبر إنجازاً كبيراً، إذ إنَّ وصول صواريخ "الحزب" إلى العمق الإسرائيلي يُعدّ إشارة واضحة الى توازن القوة بينه وبين العدو، فالأخير فشل، بعد عشرة أشهر من العدوان على إضعافه كما وعد في بداية الحرب، بخلاف الجيش الإسرائيلي الذي أجرى عمليات تبديل لأكثر من لواء عسكري بعد أن إنهارت معنوياتهم.
أمّا المسألة الثانية، فتعود بالنسبة للمصادر، إلى كونها تتمثل بالرد والرد على الرد، الذي بقي ضمن قواعد الاشتباك وهذه سابقة بالعلم العسكري يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، والأمر اللافت أيضًا في خطاب نصرالله، كان بمناشدته السكان الجنوبيين العودة إلى منازلهم وقراهم والعيش بسلام، بعد أن أصبح هناك قوة تحميهم.
المصادر إستبعدت الحديث عن صفقة بين الطرفين، ورأت أن ما جرى هو انعكاس إيجابي للمفاوضات الجارية في الدوحة وفي القاهرة رغم أنها ما زالت عالقة عند معبر فيلادلفيا.