وبين التعثر التفاوضي والتصعيد الإسرائيلي المتجدد في العمق اللبناني ، يتجه لبنان الى مزيد من التأزم والتصعيد، الامرُ الذي أعاد عجلة الاتصالات الى الحراك الدبلوماسي والدولي في لبنان ، فضلا عن تعزيزات لوجستية داخلية تحسبا للتصعيد، وفي هذا الاطار كثف رئيس الحكومة من اجتماعاته، وبينها مع ممثلين عن البنك الدولي لمعالجة ملف الكهرباء وتمويل المشروع المتعلق بالطاقة المتجددة ، بالتزامن مع مسار قضائي لمحاسبة المسؤولين عن وصول ملف الفيول والكهرباء الى ما آل اليه .
فخطة الطوارئ باتت ملحة في الظرف الحالي ، ويشير مصدر وزاري الى أن غالبية المنظمات الدولية والإنسانية العاملة في لبنان ، لا تتعامل معنا ولا مع نزوح ما يفوقُ مئةً وعشَرَةَ الافِ شخص من جنوب لبنان كأزمة تستوجب التحرك ، فنشاطات الجمعيات أكثرُ من محدودة ، ولا تغطي الحاجة المطلوبة إطلاقا، وفي معلومات الجديد أن عددا لا يتخطى أصابع اليد من الجمعيات يعمل ميدانيا ، ومنذ نوفمبر الماضي لم تتخط قيمة الدعم من كل الجمعيات اربعةَ عشَر مليون دولار وهو ما يعد رقماً متواضعاً نسبة للوضع الحالي ، فضلا عن تعديل بعض المشاريع حيث قامت بعض الجمعيات باستثمار التمويل نفسه ولكن في أماكن مختلفة .