وقال نصر الله : " سر قوتنا يكمن في الاستمرار لأن النيل من قادتنا لن يمس بعزمنا وتصميمنا على مواصلة الطريق".
وتابع نصر الله ان "القائد الشهيد السيد فؤاد شكر من الجيل المؤسس في المقاومة، ولكن إضافة إلى ذلك كان من القادة المؤسسين. وغرفة العمليات المركزية في حرب تموز كانت في عهدة السيد محسن ولم يغادرها طوال 33 يومًا. ومنذ اليوم الأول لبدء طوفان الأقصى بدأ السيد محسن بالتحضير والترتيب لمعركة الإسناد وكان موجودًا في غرفة العمليات طيلة فترة المعركة. هو من العقول الاستراتيجية في المقاومة، كان يفكّر بكلّ الأمة وثريًا بالأفكار ولديه قدرة عالية على التخطيط".
واضاف: "يكمن سرّ قوتنا في الاستمرار لأن النيل من قادتنا لن يمسّ بعزمنا وتصميمنا على مواصلة الطريق"، وتابع "السيّد محسن بدأ مقاتلًا وسريعًا ما ظهرت مواهبه القيادية وكان حاضرًا دائمًا في كل معارك المقاومة الأساسية، وهو من الجيل المؤسّس في المقاومة ولكن إضافة إلى ذلك كان من القادة المؤسسين، كما كان على صلة بالعمليات النوعية وخاصة الاستشهادية منها، كما أنّه ومنذ اليوم الأول لبدء طوفان الأقصى بدأ السيد محسن بالتحضير والترتيب لمعركة الإسناد وكان موجودًا في غرفة العمليات طيلة فترة المعركة، كذلك غرفة العمليات المركزية في حرب تموز كانت في عهدة السيد محسن ولم يغادرها طوال 33 يومًا".
واضاف : "السيّد فؤاد شكر كان يطرح المشكلة ويطرح الحلول وفي الشدائد كان سلسلة جبال يمكن أن تستند إليها، أيضًا كان أستاذًا ومربيًا وكان يصنع الرجال من القادة الشهداء ومن الاستشهاديين، وكان يملك ثقافة دينية كبيرة وثقافة عامة واسعة وقدرة بيان جيدة جدًا، كما إنّه من العقول الاستراتيجية في المقاومة كان يفكّر بكلّ الأمة وثريًا بالأفكار ولديه قدرة عالية على التخطيط"، قائلًا: "نحن في شهادة القادة نعترف بالألم والحزن لأننا بشر ولكننا نجمع بين الحزن للفراق والغبطة بأن وصلوا إلى مرتبة الشهادة، ونحن نعترف بحجم الخسارة وشهادة السيّد محسن خسارة كبيرة ولكن هذا لا يهزّنا على الاطلاق ولا يوقفنا والدليل العمليات المستمرة والعمليات الجديدة بمستوطنات وعمقٍ جديدين"، وتابع "المستوطنون يسألون ما جرى اليوم والأيام الماضية، هل هو الرد على اغتيال فؤاد شكر؟، ونحن نقول: كلا هذا ليس ردًا على الاغتيال".
وعن الوضع العام قال السيّد نصر الله: "في الآونة الأخيرة تطورت ظروف تساعد بقوة على فهم حقيقة الأهداف التي تسعى إليها حكومة نتنياهو المتطرف كتصريح وزير المالية "الإسرائيلي" الذي اعتبر أنه من "العدل" قتل مليوني فلسطيني في غزّة إذا لم يرجع الأسرى الصهاينة"، مشيرًا إلى أنّه "من التطورات المهمة رفض "الكنيست" قيام دولة فلسطينية شبه إجماع كبير في كيان العدو على ذلك بمعزل عن طبيعة هذه الدولة"، وهذه التطورات بحسب السيد نصر الله "تهمّ كل من يراهن في فلسطين أو في العالم العربي والإسلامي على مسار تفاوضي لإقامة دولة فلسطينية وصفعة لهم جميعًا ولكل الدول العربية التي تتبنى مبادرة السلام العربية".
كما شدد نصر الله على ان "نتنياهو لا يريد وقفًا للحرب ولإطلاق النار ويصرّ على ذلك في كل الصفقات ويسعى لتهجير أهل غزة، واضاف: "الإسرائيلي لا يقبل بدولة فلسطينية حتى في قطاع غزّة لأنهم يرون فيها خطرًا وجوديًا ولو اعترف بها دوليًا فقط في غزّة".
واوضح نصر الله أنّ "هناك مشروع صهيوني يقول لا دولة فلسطينية بينما مشروع جبهة المقاومة فلسطين من البحر إلى النهر وكل المشاريع في الوسط ستذوب لأنه لا مستقبل أمامها وغير واقعية"، لافتًا إلى أنّ "المشروع في الضفة من قبل طوفان الأقصى هو تهجير أهل الضفة بالقتل والعمليات والقصف بسلاح الجوّ"، وأنّه "إذا انتصر نتنياهو والتحالف الأميركي الصهيوني على المقاومة في غزّة والضفة سيأتي الكيان القاتل للأطفال للتسيّب في المنطقة".
ولفت نصر الله الى ان "الولايات المتحدة الأميركية صمتت على مدى 31 عامًا والآن حديثها عن إقامة دولة فلسطينية كذب ونفاق لأن أي تصويت حول دولة فلسطينية في مجلس الأمن يرفع الأميركي حق "الفيتو"، موضحاً ان "الأميركي يخادع العالم بأن غير راضٍ عن أداء نتنياهو خلال الحرب ويعمل للضغط عليه وهذا كله كذب لأنهم يزوّدونه بأطنان من السلاح".
وقال: " عندما تحدثت إيران وحزب الله عن ردٍ على "إسرائيل" التي ترتكب المجاز أكدت الولايات المتحدة الأميركية أنها ستدافع عن كيان العدو".
واضاف: " "إسرائيل" لم تعد قويًة كما كانت وفي عملية الوعد الصادق دافعت دول عدة عن كيان العدو".
وقال: " "إسرائيل" التي حاربت عام 1967 و1973 أقوى جيوش المنطقة الآن خائفة من الرد الإيراني ورد حزب الله وتستعين بالدول الغربية لتدافع عنه" مشيراً الى ان " الرادارات "الإسرائيلية" والأقمار الصناعية الأميركية في قمة استنفارها خشية من الرد واليوم وصلت مسيراتنا إلى شرق مدينة عكا".
واضاف: " لو هُزمت المقاومة في غزة ولن تُهزم فلن تبقي "إسرائيل" أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية ولن تبقى فلسطين ولا الأردن ونظامها الحاكم ولا سورية وصولًا إلى مصر".
وشدد نصر الله على أن " الخطر "الإسرائيلي" لا يُواجه بدس الرؤوس في التُراب والهروب من العاصفة لأن العدو يقاتل بدون خطوط حمراء"، مشيراً الى ان "المطلوب المواجهة والتصدي وعدم التردد وعدم الخضوع وهذا واجب إنساني وشرعي".
وقال: " الواجب على كل أبناء المنطقة وضع هدف منع "إسرائيل" من الانتصار في هذه المعركة والقضاء على المقاومة والقضية الفلسطينية"، مضيفاً: " اغتيال القائدين شكر وهنية هو إنجاز "إسرائيلي" ولكنه لا يغيّر في طبيعة المعركة وجعل ذلك وضع العدو أصعب فعمليات الضفة تصاعدت والهجرة العكسية ارتفعت إضافةً لضرر على الأصعدة كافة".
ودعا نصر الله "المقاومة في غزة والضفة من منطلق الشراكة في الدم والجهاد والمستقبل والناس الشرفاء إلى المزيد من الصبر والصمود".
وتابع : " دعوتنا لجبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن إلى الاستمرار في إسناد غزة رغم التضيحات"، داعياً الدول العربية "لأن تستيقظ أمام الخطر الذي يهدد المنطقة".
واضاف نصر الله : " إيران ألزمت بعد الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق والآن ملزمة أن تقاتل بعد اغتيال الشهيد هنية في طهران وليس مطلوبًا من إيران وسوريا الدخول في القتال".
وعن الداخل اللبناني قال نصر الله: " على البعض في لبنان فهم حجم مخاطر ما يجري في المنطقة وهم يعربون عن خوفهم إذا انتصرت المقاومة في المعركة وأنا أقول لهم عليكم الخوف من انتصار العدو"، مضيفاً: " من لا يؤيدنا في لبنان نطلب منه ألا يطعن المقاومة في الظهر ولا يشارك في الحرب النفسية ضدّنا".