جعجع: حديث بري اليوم أسقط عنه القناع.. وأهل الجنوب مغلوب على أمرهم
أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن "حديث رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم اسقط عنه القناع، ولا يحلمَنّ احد ببلوغ لحظة يصبح في لبنان مرشد اعلى".
وقال جعجع في حديث لـ"المركزية" إن "بري رئيس مجلس نواب وليس رئيسا لكل الكتل النيابية لأن الكتل مستقلة، لها تمثيلها الشعبي، وطبيعي ان تتشاور في ما بينها ساعة تريد وحيث تريد، وأذكره على سبيل المثال بزيارات الكتل الى معراب في اكثر من ملف من كتلة الاعتدال في مبادرتها الرئاسية التي حينما وافقنا عليها نقضها الرئيس بري بعدما اعطى موافقته، الى كتلة اللقاء الديموقراطي التي تزور معراب ايضا غدا للتشاور. اذا مبدأ بري يتعارض مع كل اسس العمل الديموقراطي. الكتل النيابية كيانات قائمة لا يحق لرئيس المجلس التحكم بها".
وتابع: "صحيح ان المجلس النيابي مؤسسة لها رئيس، لكن لا يمكن للرئيس ان يتخطى صلاحياته ويشرّع، هو رئيس بما اعطاه اياه الدستور وليس بمحاولة السيطرة على سائر المؤسسات الدستورية. طبعا هو رئيس ونتعاطى معه على هذا الاساس انطلاقا من طبيعتنا الجمهورية، ولو انه فاز بالكاد بصوت، واننا اخصام في السياسة. وهنا اسأل، بربكم اي مادة في الدستور اللبناني تنص على ان قبل كل انتخابات رئاسية يدعو رئيس المجلس الى طاولة حوار تحضرها الكتل للتشاور في انتخابات رئاسة الجمهورية؟.. بري اليوم اسقط عن وجهه القناع. هو يحاول خلق عرف ومواد دستورية غير منصوص عنها . لسنا مع طاولة الحوار برئاسة بري انما مع الاتصالات والمشاورات بين الكتل".
وأكد جعجع ان "تكتل "الجمهورية القوية" هو اكثر فريق يجري حوارات على الاطلاق، ومستعد لها كل لحظة، انما من ضمن الاطر الطبيعية والدستورية لا عبر خلق اعراف من خارج الدستور لزيادة صلاحيات بري"، مكرراً: "يستحيل ان نصل الى وقت يكون في لبنان مرشد اعلى للجمهورية".
وسأل: "اسألوا الرئيس بري الذي يتهمنا بتعطيل انتخاب رئيس، هل من جلسة رئاسية دعا اليها ولم يحضرها نواب "الجمهورية القوية"؟ في المقابل، هل من جلسة لم يخرج منها نواب كتلته مع حلفائهم في محور الممانعة لتعطيل الدورة الثانية التي كانت كفيلة حتما بانتخاب رئيس وأخرها جلسة 15 حزيران الشهيرة؟ واستتباعا، ان كان الرئيس بري والسيد حسن نصرالله يملكان من القوة ما يدّعون فلماذا اذا يعطلون جلسات الانتخاب ويهرول نوابهم الى خارج القاعة فور انتهاء الدورة الاولى؟ ولماذا يتحججون بالحوارات ووجوب ترؤس بري جلساتها ليحولوا دون انتخاب رئيس؟".
وأضاف جعجع: "هذا افتراض من بري لا علاقة له بالواقع. وما دام هو اثار موضوع الفدرالية فليسمع. ان من يقيم تقسيما كاملا و ليس فقط فدرالية، هو محور الممانعة وبالدليل القاطع. من لديه جيش رديف وأمن رديف ومؤسسات رديفة ويسيطر على مؤسسات الدولة، وينشئ معابر خاصة به، ومن يتخذ قرار الحرب بمعزل عن رأي اللبنانيين وحتى عن الحكومة التي يملك الاكثرية فيها هو من يقسّم لبنان. إن كنا نأخذ في الاعتبار الوضع الدقيق في البلاد ، فليسمح لنا الرئيس بري، هذا قول لا يصح الا على محوره الممانع".
وختم جعجع: "اهل الجنوب مغلوب على أمرهم ويستحقون كل خيرات الدنيا، فليكن الله بعونهم. لكن غير صحيح انهم يدفعون نيابة عن كل لبنان، لأن احدا لم يسأل كل لبنا ، ولا سأل الحكومة ايضا حينما قرر فريق ان يفتح مواجهة عسكرية ويورط الجنوبيين. اهل الجنوب يدفعون ثمن الحفاظ على موقع ايران الاقليمي، وعليها وحدها ان تدفع لهم التعويضات".