وفي السياق أكد مصدر أمني لصحيفة "الأنباء الكويتية" ان "هذا المكان معتمد كمقر رئيسي لتوزيع المخدرات على مستوى بيروت وجبل لبنان والضاحية الجنوبية. والحساسية الأكبر التي شكلت صعوبة في عملية الاجهاز على هذا الوكر الخطير للمخدرات والعصابة التي تديره، هي ان القسم الاكبر من انشاءات الهنغار تقع داخل مخيم شاتيلا. لذا سبق تنفيذ العملية استطلاع دقيق استغرق زهاء شهر كامل بكل الوسائل البشرية والتقنية، لدراسة طبيعة المكان المكتظ وتفادي وقوع خسائر وإصابات بين المدنيين أثناء عملية التنفيذ، خاصة انه يمتد إلى داخل مخيم شاتيلا حيث تدور دائما عمليات تبادل اطلاق النار بين عصابات المروجين".
وكشف المصدر انه "بعد الجهد الاستعلامي الدقيق، وضعت مديرية المخابرات في الجيش خطة محسوبة للعملية موضع التنفيذ. وكانت ساعات الفجر الأولى أفضل توقيت لبدء تنفيذ المهمة، اذ باغت عناصر فوج التدخل الرابع المكان، فحصل تبادل لإطلاق النار ادى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى من المطلوبين، وتوقيف 13 شخصا من مجموعة المروجين التابعين، أبرزهم الرأس المدبر ويدعى فادي حسن الملقب بـ «فادي شابو»، الذي يدير التجارة والشبكات المنتشرة في بيروت والضواحي وجبل لبنان، كما تم توقيف عدد من العاملين في عمليات الترويج ليرتفع العدد إلى 37 موقوفا، كما عمد الجيش إلى إزالة الهنغار بالكامل عبر جرافة تابعة له".
وشدد المصدر "على ان صفحة هنغار شاتيلا طويت من دون خسائر في صفوف المدنيين والجيش"، وتوعد "عصابات الجريمة المنظمة وهنغاراتهم الاخرى، أن الجيش سيكون لهم حتما بالمرصاد".