إن ظروف اعتقالي في لبنان تجسد فعليا ًمدى الظلم اللاحق بي وتكشف ان منظومة الفساد في لبنان متشابكة ومتقاطعة بين القيادات السياسية والقضاء الراضخ لتعليمات مشغّليه.
وبعد ثماني سنوات على اعتقالي وسوقي مرغما من سوريا الى لبنان وتحت وابل التعذيب ودون ان اخضع لأي محاكمة وجدت نفسي اليوم امام وضع السلطة السياسية عند ابتزازها وسمسراتها وكله على حساب وبإسم قضية الأمام موسى الصدر .
إن السلطة السياسية في لبنان تضع شروطا لاطلاق سراحي وترهن حريتي بالاموال الليبية المحتجزة لدى المصارف اللبنانية والبالغة 2 مليار دولار , وهذا هو السبب الرئيس منذ اليوم الاول لاختطافي من سوريا حيث طلب الخاطفون المال مقابل الافراج عني , ولا يزال هذا الشرط قائما حتي يومنا هذا .
إنني ومن خلف سجني ادعو كل الاعلاميين الاحرار والنشطاء والحقوقيين الى مساندة قضيتي حيث اصبح مصيري هو " المُغيّب" والحقيقة محجوبة عن الرأي العام اللبناني والعالمي فيما وضعي يزداد سوءا , حال القضاء اللبناني تزداد ارتهاناً.
وامام هذا الواقع فإني لا اجد نفسي الا مضربا عن الطعام ومستمرا بقراري محملا مسؤولية تدهور صحتي الى السلطتين القضائية والسياسية مجتمعة
واختم من كلام الامام موسى الصدر اذا كنتم ما زلتم تؤمنون بحكمته :
الا لعنة الله على الظالم ولو في اي مركز كان .