أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن المقاومة اليوم لها الدور الحاسم في تحصين الحدود والحقوق، وصون الكرامات والثروات، وهي العامل الأول في تعزيز قوة الموقف اللبناني أمام التحديات والأطماع الإسرائيلية.
خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله أشار الشيخ قاووق إلى أن المقاومة اليوم في مسار تصاعدي عسكرياً وسياسياً وشعبياً، وأن أعداءها في مسار تنازلي، ومن المهم أن يعرف الجميع، أن هناك من ينتظر الفرصة ليطعن المقاومة بالظهر، من سياسيين وأحزاب ودبلوماسيين، وهذا لم يعد سراً.
وقال الشيخ قاووق إن الخنجر الذي طعن وذبح سكان صبرا وشاتيلا قبل أربعين عاماً، لا يزال يقطر دماً وحقداً، والميليشيات الإرهابية اللبنانية التي ارتكبت المجزرة بالتعاون مع العدو الإسرائيلي، لم تحاكم حتى اليوم، وإنما تعطي دروساً في العدالة، وهم ينتظرون الفرصة المناسبة ليطعنوا المقاومة بالظهر، وهؤلاء لم يغيّروا من طبيعتهم، ولم يخجلوا، ولم يندموا.
ولفت الشيخ قاووق إلى أن الناس تنتظر حلولاً ومعالجات ملموسة للأزمة الراهنة، ولا يمكن أن نقارب هذه المعالجات الملموسة من دون تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات والأوصاف، وهذا ما يوجب على المعنيين الإسراع في تشكيلها، أو إعطاء الثقة للحكومة الحالية بالحد الأدنى، وحزب الله ليس في موقع المتفرّج، وإنما يعمل ويواكب ويساعد على تذليل العقبات من أجل تسريع التشكيل، ونأمل أن تشكل حكومة جديدة أو أن تمنح الثقة مجدداً للحكومة الحالية قبل نهاية هذا الشهر.
ورأى الشيخ قاووق أن التدخلات الأميركية في الانتخابات الرئاسية، تعقّد الاستحقاق الرئاسي، وتهدد الوحدة الوطنية، لأن أميركا تريد رئيساً للتحدي والمواجهة، بينما الناس تريد رئيساً يشكّل فرصة لإنقاذ البلد، ووقف التدهور، ومعالجة الأزمات، وتخفيف المعاناة الحياتية والمعيشية، فالبلد لم يعد يحتمل افتعال المزيد من الأزمات، والناس بالغنى عن مشكل جديد في الاستحقاق الرئاسي، ولذلك نقول حمى الله لبنان من شر التدخلات الأميركية المسمومة.