عاجل
ميقاتي: لا تنمية دون عدالة ووقف العدوان ونحن نؤكد التزامنا بالقوانين الدولية بدءاً من تطبيق القرار 1701
ميقاتي: لا تنمية دون عدالة ووقف العدوان ونحن نؤكد التزامنا بالقوانين الدولية بدءاً من تطبيق القرار 1701
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: لولا جهود الأشقاء والأصدقاء لما استطاع لبنان مواجهة التحديات وهو يعول اليوم على دعمكم المستمر
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: لولا جهود الأشقاء والأصدقاء لما استطاع لبنان مواجهة التحديات وهو يعول اليوم على دعمكم المستمر
aljadeed-breaking-news

"النهار": هذا ما قاله جنبلاط الابن في الديمان عن لقاء الوالد مع "حزب الله"

2022-08-15 | 02:47
"النهار": هذا ما قاله جنبلاط الابن في الديمان عن لقاء الوالد مع "حزب الله"
من كليمنصو حيث حلّ قادة "حزب الله" ضيوفاً في دارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعد تواصل وتنسيق بين الطرفين، صعوداً الى الديمان التي زارها رئيس اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط وبرفقته النائبان أكرم شهيّب ووائل أبو فاعور، حدث توازن حواري انفتاحي، إذ اعتُبرت هذه الزيارة "ضربة معلم" بعدما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي مندّدة بلقاء كليمنصو لأنّ هذه المشهدية لم ترق شعبوياً محازبي ومناصري وجمهور المختارة لكونها جاءت مباشرة بعد الانتخابات النيابية ودُقّ النفير لاستنهاض القواعد الشعبية وعلى خلفية سلاح "حزب الله" ودوره الذي يقوّض أمن واستقرار البلد والمنطقة، الى ما هنالك من كمّ من الشعارات التي رفعت، وفي المحصّلة فالسياسة "بنت ساعتها" ومتحرّكة وفق مقتضيات المرحلة والتحوّلات، مما أدّى الى الانعطافة الجنبلاطية التي هندسها المايسترو رئيس المجلس النيابي نبيه بري، توأم "حزب الله" وحليف سيد المختارة التاريخي.
وعوداً على بدء، فإن زيارة الديمان نفّست الى حدّ كبير غضب الذين لم يهضموا مشهدية كليمنصو، ولا سيما أن لقاء رئيس اللقاء الديموقراطي كان مع أعلى مرجعية مارونية ومن شرفة الديمان المطلة على الوادي المقدّس، بلغ الودّ ذروته بين ثلاثي اللقاء الديموقراطي والكاردينال الراعي، فالاجتماع الذي بدأ عند الحادية عشرة والنصف ظهر يوم الجمعة المنصرم وقبل الكلام السياسي والمجاملات، قال البطريرك الراعي لضيوفه قبل أيّ حديث "أنتم أهل المعروف والكرم أبناء طائفة الموحّدين الدروز وتقاليدكم الكريمة تقتضي أن نتناول الغداء معاً، ولن أقبل إلا بذلك"، وهذا ما حصل وأضفى على الأجواء ودّاً لافتاً بين الطرفين مواكباً إيّاهم الى حين المغادرة.
أمّا في السياسة، فقد وضع جنبلاط سيّد بكركي في أجواء الخطوة التي أقدم عليها والده والظروف والدوافع التي أملت وأدّت الى لقائه بـ"حزب الله"، حيث البلد لم يعد يحتمل ما يجري اليوم من أوضاع "فأنتم يا صاحب الغبطة أدرى بها ولا سيما المعيشية والحياتية، فالناس يعانون وكل طرف متمترس خلف طائفته وناسه، ولا يجوز أن نستمرّ على هذه الحال أمام التحوّلات والمتغيّرات في المنطقة". وأكد رئيس اللقاء الديموقراطي، وهنا بيت القصيد، أن ثوابت المختارة السيادية والوطنية والعربية هي من المسلّمات ولن تتغيّر أو تتبدّل إن حصل لقاء هنا أو هناك، إذ لا يمكن أن نُقفل على أنفسنا محاورة الآخرين، مشدّداً على لاءات أساسية تربط المختارة تاريخياً ببكركي وتحديداً الحفاظ على أمن الجبل واستقراره من خلال المصالحة التي تبقى العنوان الأبرز وهي خط أحمر ولن تُمسّ أمام أيّ تحوّل سياسي أو لقاء وتنسيق مع هذا الطرف أو ذاك.
وتشير المصادر المواكبة لزيارة الديمان والانعطافة الجنبلاطية عموماً لـ"النهار"، الى أن البطريرك الراعي كان مستمعاً ومصغياً بدقة عندما وُضع في تفاصيل لقاء كليمنصو الذي لم يكن كما سبقه من لقاءات حينذاك، صبّت في خانة تنظيم الخلاف الذي أخذ الطابع الميداني، بمعنى معالجة الإشكالات والحفاظ على أمن واستقرار الجبل بمعزل عن التباينات السياسية بين الاشتراكي و"حزب الله". وقد غاص كلاهما في ضرورة الشروع في الإصلاحات وتحديداً قطاع الكهرباء، فضلاً عن انتخاب رئيس توافقي للجمهورية وأن لا يكون من فريقي 8 و14 آذار، بمعنى أن تلك العناوين هي من صلب عظات البطريرك الماروني. وهذه المسائل التي استُعرضت لا تُحلّ إلا ضمن الحوار المباشر بين جميع الأفرقاء مهما كان حجم الخلافات كبيراً، إذ في عز حرب الجبل والاجتياح الإسرائيلي وسائر الحروب التي شهدها البلد، لم يسبق أن توقفت لغة الحوار، والسؤال الكبير في خضم الانهيار المتمادي سياسياً واقتصادياً ومالياً وحياتياً الى ترهّل الدولة ومؤسساتها: هل ستبقى معظم القوى السياسية توصد أبواب الحوار؟ من هنا، السبيل الأنجح للخروج من هذه المعضلات والأزمات المستفحلة إنما يكمن في التلاقي والتواصل بمعزل عن الخلاف على هذا الملف أو ذاك وهذه المسألة أو تلك.
ويبقى في المحصّلة، أن التحليلات والقراءات للخطوة الجنبلاطية وارتداداتها والى أين ستصل؟ وما نتائج الربح والخسارة؟ وتحديداً ما موقف المملكة العربية السعودية صديقة المختارة تاريخياً من التوغّل باتجاه "حزب الله"؟ هنا يُنقل وفق المطلعين أن الرياض لا تتدخّل في القضايا الداخلية اللبنانية وزواريبها، إذ لديها ثوابت ومسلّمات أضحت معروفة، والسفير السعودي وليد البخاري يلتقي ببعض النواب السنّة وهم من المقرّبين من "حزب الله" أو ما يُسمّى الممانعة، بمعنى أن المملكة على مسافة واحدة من اللبنانيين، وأمنها خط أحمر، وعلى هذه الخلفية قالت ما لديها تجاه حزب الله ومن يسعى لزعزعة استقرارها، فالعلاقة مع جنبلاط ممتازة، والجميع يترقب تبلور مشهدية كليمنصو وبعدها يُبنى على الشيء مقتضاه، ولكل حادث حديث.
"النهار": هذا ما قاله جنبلاط الابن في الديمان عن لقاء الوالد مع "حزب الله"
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق