وأفاد المرصد عبر منصة إكس بسقوط "أكثر من 70 قتيلا وعشرات الجرحى والأسرى في اشتباكات وكمائن دامية بالساحل السوري بين عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية ومسلحين من جيش النظام البائد".
وكانت شهدت محافظة اللاذقية امس اشتباكات غير مسبوقة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول استخدمت خلالها قوات الأمن الطيران المروحي لاستهداف مسلحين موالين للرئيس المخلوع، وفق المرصد.
وفي السياق نقلت وكالة الانباء السورية عن مصدر في الأمن العام الاعلان عن حظر للتجوال في اللاذقية و طرطوس وبدء عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة
وفي حصيلة سابقة، كان المرصد أحصى مقتل 48 شخصا على الأقل خلال الاشتباكات العنيفة في مدينة جبلة ومحيطها في ريف اللاذقية، هم 28 مقاتلا مواليا للأسد وأربعة مدنيين قتلوا بنيران قوات الأمن السوري، إضافة الى 16 عنصرا من قوات الأمن قتلوا برصاص مسلحين موالين للأسد.
وبحسب المرصد تعدّ هذه الهجمات "الأعنف ضد السلطة الجديدة منذ إطاحة الأسد".
وقال مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي "ضمن هجوم مدروس ومعد مسبقا، هاجمت مجموعات عدة من فلول ميليشيات الأسد نقاطنا وحواجزنا، واستهدفت العديد من دورياتنا في منطقة جبلة وريفها، مما نتج عنه سقوط العديد من الشهداء والمصابين في صفوف قواتنا" من دون تحديد العدد.
وأضاف "تمكنّا من امتصاص هجومهم الغادر، وسنعمل على إنهاء وجودهم.. وسنعيد الاستقرار للمنطقة ونحفظ ممتلكات أهلنا".
الى ذلك أرسلت وزارة الدفاع السورية، وفق وكالة "سانا"، "تعزيزات عسكرية ضخمة" إلى منطقة جبلة وريفها "لمؤازرة قوات الأمن العام وإعادة الاستقرار للمنطقة".
كما دعا المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية العقيد حسن عبد الغني المسلحين الى القاء السلاح. وقال في تصريح نقلته سانا "الآلاف اختاروا تسليم السلاح والعودة إلى أهلهم، بينما يصرّ البعض على الهروب والموت دفاعا عن قتلة ومجرمين، الخيار واضح إلقاء السلاح أو مصيركم المحتوم".
وفرضت إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية "حظر تجول حتى الساعة العاشرة" من صباح الجمعة. كما فرضت السلطات حظر تجول مماثل في مدينتي طرطوس (غرب) وحمص (وسط) التي تضم أحياء يقطنها علويون.
وكان اللافت خلال الحملة التي نفذتها قوات الامن السورية في جبلة، ما اعلنته إدارة الأمن العام، وفق ما نقلت سانا عن مصدر فيها، "اعتقال اللواء المجرم إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق في سوريا" بين 1987 و2002.
وحويجة المقلّ في ظهوره العلني، متهم وفق المصدر "بمئات الاغتيالات" في عهد الرئيس الأسبق حافظ الأسد، بينها "الإشراف على اغتيال" الزعيم اللبناني كمال جنبلاط قبل 48 عاما.