وتابعت "أ.ف.ب" في مقالها: "يُعتبر السنوار الرأس المدبّر لهجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي أدى إلى اندلاع حرب غزة. وبات رئيس المكتب السياسي للحركة في آب/أغسطس الماضي بعد أيام من مقتل سلفه اسماعيل هنية في طهران جراء ضربة نُسبت إلى إسرائيل".
الى ذلك فانه في حين أشادت "إسرائيل" بمقتل السنوار باعتباره انتصارا كبيرا، يقول المحللون إن إرثه قد يشكل مصدر إلهام لجيل جديد من الفلسطينيين عايش تداعيات الحرب المدمّرة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة."
وفي السياق نقلت "أ.ف.ب" عن المحلّل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط لدى جامعة "كينغز كولدج" في لندن أندرياس كريغ قوله إن مقتل السنوار ليس مجرد "حدث رمزي الى حد بعيد"، إنما يخلف "فراغا قياديا في هذه الحركة المتفرّعة للغاية".
وأوضح كريغ أن خلافات وقعت سابقا بين القيادة السياسية لحماس الموجودة في قطر، والجناحين العسكري والعملياتي في غزة.
ولفت كريغ إلى أنّ "خلايا مختلفة من حماس ستواصل القتال، ولكن في قلب الحركة هناك فراغ، وهذا سيجعل التنسيق صعبا للغاية".
كما رأى الباحث في معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة سنغافورة جيمس دورسي أن السنوار كان شخصية "استثنائية" في حماس تتمتع "بتأييد كبير داخل الحركة من الجناحين السياسي والعسكري".
وذكرت "فرانس برس" انه "بعد مقتل هنية، برز اسم السنوار بين الأسماء المرشحة لقيادة الحركة والتي ضمّت معتدلين نسبيا مقيمين خارج غزة مثل موسى أبو مرزوق، المستشار والمفاوض الذي يُنظر إليه على أنه مقرّب من هنية. "
وقال دورسي إن مسؤولي حماس الآخرين الموجودين في الخارج مثل خليل الحية المقيم في قطر والمقرب من السنوار والمفاوض الرئيسي في محادثات الهدنة غير المجدية، يمكن أن تُطرح أسماؤهم مرة جديدة لتولي المنصب الأعلى في الحركة.
وأشار إلى أن من بين هذه الأسماء خالد مشعل الذي تزعم الحركة من 1996 حتى عام 2017 عندما حلّ محله هنية.
وبحسب "فرانس برس" فانه يُنظر إلى اختيار السنوار في آب/أغسطس على رأس المكتب السياسي للحركة بدلا من أحد أعضاء جناحها السياسي، باعتباره إعادة توجيه الحركة نحو العمل المسلّح مع التركيز على حرب غزة.
وقال كريغ "إن الزعيم المقبل سيكون حتما شخصية من المستوى العملياتي".
وبحسب المقال فانه في حال توجهت الحركة نحو اختيار قائد ميداني لرئاستها، فإن اسما واحدا يبرز باعتباره الأوفر حظا هو محمد السنوار، الشقيق الأصغر ليحيى السنوار.
وأوضح كريغ أن محمد "لا يتمتع بكاريزما القائد التي كان يتمتع بها يحيى. لكن لديه سمعة طيبة... كمقاتل ومناضل".
ورأى كريغ أن على الرغم من "الهزيمة التكتيكية والعملياتية" التي لحقت بحماس نتيجة مقتل زعيمها، فإن غيابه "لن يغير وجه المقاومة المسلحة ضد إسرائيل داخل غزة".
كما أكد دورسي إن حماس "أثبتت من حيث المبدأ قدرتها على الصمود"، مذكرا بأن تاريخ حماس يطبعه "اغتيال إسرائيل لزعمائها. ويحيى السنوار ينضم إلى القائمة".
وقال إن "إرث الزعيم الراحل سيكون مرتبطا "بطبيعة الحال" بإرث هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023"، مضيفاً ان الحرب التي اندلعت نتيجة الهجوم قد تواصل تغذية صفوف حماس، لكن ذلك قد ينجم عن اليأس السائد في غزة بقدر ما ينجم عن تأثير يحيى السنوار.
ولاحظ دورسي أن "هذا جيل فقد كل الأمل... خصوصا في غزة. إذا لم يكن لدى المرء أمل، فلن يكون لديه أي شيء ولا مكان يذهب إليه، ولن يكون لديه ما يخسره".
تعتبر حماس اغتيال السنوار بمثابة هجوم على قيادتها، ويُعتبر السنوار الشخصية المحورية وراء الهجوم على "إسرائيل" في 7 أكتوبر 2023، الذي أدى إلى تصاعد النزاع. وقد يُخلفه في القيادة شخصيات أخرى، من بينها محمد السنوار، الشقيق الأصغر له، والذي يُعتبر أقل كاريزما لكنه معروف بسمعته كمقاتل.
في السياق، قال الباحث في معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة سنغافورة جيمس دورسي إن مسؤولي حماس الآخرين الموجودين في الخارج مثل خليل الحية المقيم في قطر والمقرب من السنوار والمفاوض الرئيسي في محادثات الهدنة غير المجدية، يمكن أن تُطرح أسماؤهم مرة جديدة لتولي المنصب الأعلى في الحركة.
وأشار إلى أن من بين هذه الأسماء خالد مشعل الذي تزعم الحركة من 1996 حتى عام 2017 عندما حلّ محله هنية.
وقال المحلّل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط لدى جامعة "كينغز كولدج" في لندن أندرياس كريغ "إن الزعيم المقبل سيكون حتما شخصية من المستوى العملياتي".
وتابع في حال توجهت الحركة نحو اختيار قائد ميداني لرئاستها، فإن اسما واحدا يبرز باعتباره الأوفر حظا هو محمد السنوار، الشقيق الأصغر ليحيى السنوار.