وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأن بزشكيان وصل إلى مبنى الرئاسة وتسلم مكتب الرئيس من محمد مخبر، الذي كان رئيسا مؤقتا يسير أمور البلاد عقب وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي.
وفيما شدد خامنئي على ضرورة ألا تتجاهل الحكومة الجديدة القضايا الداخلية، وألا تبقى القضايا الداخلية معلقة ومرهونة بالقضايا الخارجية، تعهد الرئيس الجديد بأن "تكون خدمة الشعب على رأس أولوياتنا وأن كل المسؤولين الذين سيتم اختيارهم يجب أن يتعاملوا مع الشعب بكل محبة".
وصايا المرشد:
وفي توصياته للحكومة الجديدة، قال المرشد إن التوصية الأولى هي أن تستغل حكومة بزشكيان القدرة الكبيرة للشعب، وثروات البلاد المادية والطبيعية التي هي "أكثر بكثير مما استخدمناه حتى الآن".
وكانت التوصية الثانية "روح الجهاد"، إذ شدد خامنئي على أن يؤدي الجميع عمله بطريقة جهادية مثلما كان يفعل الرئيس الراحل الذي "كان جهادياً وحقاً لا يعرف ليلاً ونهاراً، ولم يكن يبحث عن الثناء على كل العمل الذي كان يقوم به"، على حد تعبيره.
كما أوصى المرشد بضرورة التعاون بين مختلف أجزاء النظام، قائلا إن البرلمان يجب أن يساعد الحكومة، وكذلك القضاء، كما يجب على القوات المسلحة والجميع أن يلعبوا دورا، وأن يأخذوا اجتماعات رؤساء الدول وتبادل وجهات النظر على محمل الجد.
وفي توصية أخرى، أكد المرشد أهمية احترام الأولويات، فإن كانت القضايا الثقافية والاجتماعية مهمة للغاية، فالأولوية اليوم من حيث الوقت للقضايا الاقتصادية، حيث ينبغي معالجتها من وجهة نظر القضايا الكلية ومن حيث تحسين معيشة الناس، مشددا على أنها "مهمة عاجلة وقصيرة الأجل ويجب إنجازها".
وأوصى المرشد الحكومة الجديدة بالاعتماد على القوة الداخلية، وعدم تعليق القضايا الداخلية وارتهانها بالقضايا الخارجية، كما أكد أن من أولويات الدولة في مجال السياسة الخارجية، هي العلاقة مع دول الجوار.