تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي صوراً لمشاركة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد فى المظاهرات الجزائرية ضد ترشح رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.
وتناقل مغردون جزائريون وعرب صوراً لبوحيرد خلال التظاهرات التي شهدتها البلاد أمس الجمعة، وتحدث البعض عن أن مشاركتها في التظاهرات هي نموذج لمعنى النضال من أجل الحرية، بينما تحدث آخرون عما وصفوها بـ "التناقضات التي تتسم بها مثل هذه الشخصيات البارزة في "اليسار العربي".
وحسب موقع "المدن" تداول ناشطون في "فايسبوك" و"تويتر" صوراً أرشيفية لبوحيرد مع الرئيس السوري بشار الأسد وتحدثوا عن دعمها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي زارته العام 2018، وتمت مقارنة بوحيرد على نطاق واسع بأسماء مثل نوال السعداوي وأدونيس وآخرين، موجهين إليها الانتقادات.
وتعد بوحيرد (83 عاماً)، صديقة قديمة للرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة، وشاركت معه فى مظاهرات مناهضة للاستعمار الفرنسي، قبل عقود، لكنها عبرت عدة مرات عن معارضتها لترشحه للرئاسة في انتخابات سابقة.
وعقب اندلاع الثورة الجزائرية العام 1954، انضمت بوحيرد إلى "جبهة التحرير الوطني الجزائرية" لمقاومة الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها، ثم التحقت بصفوف "الفدائيين" وكانت أول المتطوعات مع جميلة بوعزة التي زرعت القنابل في طريق القوات الفرنسية.
وتظاهر عشرات الآلاف من الجزائريين، الجمعة، تنديداً باعتزام بوتفليقة الترشح لولاية خامسة في أكبر مظاهرة تشهدها العاصمة في 8 سنوات. واتسمت أغلب المسيرات في أنحاء البلاد بالسلمية لكن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا في العاصمة بعد صلاة الجمعة.