مصادر دبلوماسية قالت للجديد إن الوضع الامني في لبنان مقلق، لذلك يحاول كل الموفدين تقليل فرص الانتقال من محدودية هذا الاشتباك الى اشتباك اكبر لن يكون لمصلحة لبنان. وأن أرجئت المفاوضات الى الاسبوع المقبل في القاهرة، إلا أن الحذر من تطور الوضع الامني بلغ اقصاه مع انسداد كل السبل الدبلوماسية للحل حتى هذه الساعة.
لذلك، اجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالا بوزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي تم خلاله البحث في التطورات الامنية المستجدة في الجنوب وضرورة تكثيف الجهود لوقف دورة العنف.
وشدد ميقاتي على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي لوقف استهدافه المباشر للبلدات والقرى الجنوبية ما يؤدي الى سقوط شهداء وجرحى ودمار شديد، وابدى خشيته من أن دورة العنف الحالية قد تسبب تصعيدا لا تحمد عقباه، بدوره اكد وزير خارجية بريطانيا انه سيكثف اتصالاته الديبلوماسية لوقف التصعيد ومنع تفلت الامور على نطاق اوسع.
وفي معلومات الجديد ان حركة الرئيس ميقاتي في اتصالاته ولقاءاته تتمحور حول السعي الى تجنب اي عدوان على الاقل بانتظار مصير المفاوضات على الاتفاق حول وقف اطلاق النار في غزة.
في المقابل، وان كانت تبدو الاخبار عن المفاوضات متضاربة بين متفائل ومتشائم، إلا ان مصادر دبلوماسية تحدثت عن عراقيل لا تزال حاضرة بقوة في تحديد اليوم التالي لغزة. ولذلك لا انفراجات حتى هذه اللحظة.
اما عن الكلام عن مضمون لقاء الموفد آموس هوكستين بقائد الجيش جوزيف عون، فتحدثت معلومات الجديد عن ان موضوع التمديد لم يطرح لا من القائد ولا من هوكستين باي شكل، واقتصر اللقاء على مناقشة حاجات الجيش اللبنانية وجهوزية المؤسسة للمرحلة المقبلة.
في الداخل خفتت المواجهات بين القوى المحلية ولا سيما بيانات القوات اللبنانية التي انتقدت حكومة ميقاتي. مصادر سياسية وجدت في هذا التراجع عن التصعيد المحلي ادراكا بأن هذه المواجهة خاطئة ولا لزوم لها.
المواجهة الوحيدة التي لا تزال قائمة، لا بل متصاعدة، هي المواجهة الداخلية التي يشهدها التيار الوطني الحر بين نوابه.
فبينما كان النائب سليم عون يتهم زميله النائب الان عون بعدم زيارة الرئيس ميشال عون لمدة عام كامل لشرح حيثيات الخلاف او الاختلاف، رد النائب الان عون عبر الجديد قائلا " يمكن للزميل سليم عون ان يعبر عن رأيه كما يريد وفقا لما يراه مناسبا لقناعاته او مصلحته للمحافظة على مقعده النيابي، انما اتمنى عليه الا يروج وقائع مغلوطة خاصة فيما يخص لقاءاتي مع الرئيس عون والذي ادعى انني لم التقه منذ سنة وهذا كذب وجزء من حملة تضليلية تريد تصوير المشكلة وكأنها مع الرئيس عون بينما يعلم القاصي والداني ان المشكلة هي حصرا مع رئيس التيار.