أعادت الحكومة الإيطالية رسمياً أول طائرةٍ إثيوبية بعد نحو تسعة عقود من سرقتها بواسطة نظام بينيتو موسوليني الفاشي.
فقد احتفلت السلطات في إثيوبيا بعودة الطائرة المسروقة، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية امس، إذ احتفى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اول من امس بعملية التسليم الرسمية للطائرة التي تحمل اسم "تسيهاي" نسبةً إلى الأميرة ابنة الإمبراطور هيلا سيلاسي.
وكتب أحمد على حسابه في منصة إكس، إلى جانب صور الطائرة الحمراء ذات المقعدين: "اليوم هو يوم فخرٍ كبير للإثيوبيين، حيث نحتفل بالتسليم الرسمي لـ'تسيهاي' بواسطة الحكومة الإيطالية".
والطائرة صنعت عام 1935 إبان حكم سيلاسي، وكانت عملاً تعاونياً بين الطيار الألماني هير لودفيغ ويبر وبين المهندسين الإثيوبيين، وفي كانون الأول عام 1935، انطلق ويبر في رحلة الطائرة الأولى ليقطع مسافة 50 كيلومتراً من أديس أبابا. واستغرقت تلك الرحلة نحو 7 دقائق.
وبحلول وقت هجرها في أديس أبابا شهر أيار عام 1936، كانت الطائرة قد راكمت نحو 30 ساعة طيران، بالتزامن مع اقتراب القوات الإيطالية من العاصمة الإثيوبية.
وأفاد المؤرخون بأنه جرى الاستيلاء على الطائرة ونقلها إلى إيطاليا بعد احتلال موسوليني لإثيوبيا التي كانت تعرف باسم الحبشة، عام 1935. حيث سقطت أديس أبابا في يد الفاشيين في العام التالي.
ووصفت وزارة الدفاع الإيطالية الطائرة التي احتفظت بها في متحف القوات الجوية الإيطالية منذ عام 1941 بأنها "عينة فريدة من نوعها"، فيما قال وزير الدفاع غويدو كروسيتو: "تمثل عملية التسليم هذه رسالةً قويةً للغاية في أعقاب القمة الإيطالية الأفريقية، ومفادها أن إيطاليا تريد تسليط الضوء على العلاقة القوية بين بلدينا، وتريد التأكيد على قيمة الحوار وأهمية التعاون الدولي".
