وأكدت درّة أن تجربتها الإخراجية كانت مليئة بالتحديات، وأن الإخراج يحمل مسؤولية مضاعفة مقارنةً بالتمثيل، قائلةً في تصريحات على هامش مشاركتها في "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي": "بينما يركز الممثل على أداء دوره فقط، يتحمل المخرج مسؤولية كل تفاصيل العمل وفريقه، خاصة إذا كان هو المنتج أيضاً. هذه التجربة كانت مُرهقة، لكنها غنية ومليئة بالشغف، لا سيما أنني عملت مع أسرة عادية تأثرت بظروف الحرب، ولم أتعامل مع فنانين محترفين".
وأشارت درّة الى أنها قررت الظهور كمخرجة لرغبتها في تقديم عمل يحمل بصمتها الإنسانية بعيداً من كونها ممثلة، مضيفةً: "المشاعر الإنسانية في الفيلم هي التي دفعتني لتقديمه، وأنا أحببت العمل وراء الكاميرا؛ لأن فيه نوعاً آخر من التحدي".
وأوضحت درّة أن فيلم "وين صرنا؟" يحمل رسالة إنسانية بالدرجة الأولى، ولا يهدف إلى تحقيق مكاسب تجارية، مؤكدةً: "تحمّست لإنتاج الفيلم؛ لأنني شعرت بقيمته الإنسانية، وقد اخترت تقديمه الآن بالتزامن مع ما يعيشه أهل غزة، لأنه يعكس واقع القضية الفلسطينية من خلال قصة عائلة حقيقية عاشت ظروف الحرب، وهو ما أثّر فيّ كثيراً، وأردت أن أنقله بصدق إلى الشاشة".