ويضم الموقع آثارا لزواحف عملاقة، مثل ميغالوصور المفترس -الذي يصل طوله إلى 9 أمتار- وديناصور سوروبود طويل العنق المعروف باسم "سيتيوصور".
وبحسب التقارير، فإن عاملا يدعى غاري جونسون اكتشف الآثار أثناء عمله بحفار في المحجر. ويمتد أطول مسار آثار أقدام إلى 150 مترا، وقد يمتد إلى أبعد من ذلك.
وتضم الآثار علامات واضحة على التفاعل بين الديناصورات العاشبة والمفترسة، مما يفتح آفاقا جديدة لفهم النظام البيئي في تلك الحقبة.
ووصفت عالمة الأحياء الدقيقة من جامعة برمنغهام، كيرستي إدغار، الموقع بأنه أحد أكثر المواقع المذهلة التي تم اكتشافها على الإطلاق، مشيرة إلى أنه يقدم لمحة فريدة عن حياة الديناصورات الضخمة.
أما الدكتورة إيما نيكولز من متحف التاريخ الطبيعي بجامعة أكسفورد، فأوضحت بدورها أن الموقع يحتوي على 5 أنواع من آثار الأقدام، 4 منها تخص ديناصورات عاشبة كانت تمشي على 4 أرجل، بينما يخص النوع الخامس الديناصورات آكلة اللحوم التي كانت تمشي على قدمين، وتركت آثارا ثلاثية الأصابع، مما يشير إلى قدراتها العالية في الصيد.
وعاشت هذه الديناصورات في بيئة مغطاة ببحيرة دافئة وضحلة، ووفقا للبروفيسور ريتشارد بتلر من جامعة برمنغهام، فإن الآثار بقيت محفوظة بفعل حدث طبيعي ربما يكون عاصفة دفنتها بالرواسب.
وأضاف أن هذه البصمات تمثل "لقطات من حياة الديناصورات"، وتوفر معلومات عن حركاتها والبيئة التي كانت تعيش فيها.
واستعان الفريق العلمي بتقنيات حديثة لدراسة الآثار، حيث تم التقاط أكثر من 20 ألف صورة لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد. كما تم عمل قوالب للآثار لدراستها بالتفصيل.
ولا يعد اكتشافات الديناصورات غريبا على منطقة أوكسفوردشير، ففي التسعينيات تم العثور على موقع قريب يحتوي على آثار ديناصورات مشابهة. ومع ذلك، فإن الموقع الجديد يُعد الأكثر شمولا من حيث عدد وحجم الآثار المكتشفة.