فى واقعة أشبه بمعجزة لعب فيها القدر دورًا كبيرًا، استيقظت امرأة دخلت في غيبوبة قبل 10 أشهر لتكتشف أنها أصبحت أماً لطفلة، حيث كانت كريستينا روزي، البالغة من العمر 37 عامًا، من مونت سان سافينو، في إيطاليا، حامل في شهرها السابع عندما أصيبت بنوبة قلبية دخلت على إثرها في غيبوبة، في تموز/ يوليو من العام الماضي.
وولدت ابنتها كاترينا عن طريق عملية قيصرية طارئة أجراها الأطباء، بينما ظلت روزي في غيبوبة، والآن بعد 10 أشهر من المحنة، وصف زوج روزي، غابرييل سوتشي، البالغ من العمر 42 عامًا، السعادة الحقيقية التي شعر بها بعدما تمكن هو وزوجته أخيرًا من احتضان طفلتهما بعد الكثير من المعاناة.
ونقلت الأم لأول مرة إلى عيادة في النمسا حيث ستتلقى رعاية متخصصة على مدار 24 ساعة، وستخضع لبرنامج إعادة تأهيل عصبي أثناء تعافيها، وقال زوجها سوتشي، إن الموظفين في المستشفى أزالوا أنبوب ثقب القصبة الهوائية لزوجته للسماح لها بالتنفس بشكل طبيعي، وتابع: "إن رؤيتها تتقدم والتفكير في كيف كانت قبل بضعة أشهر فقط مع كل الاختبارات التي كان عليها التغلب عليها، يبدو أنها معجزة"، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال سوتشى، "كريستينا بالكاد يمكن التعرف عليها الآن"، ووفقا للصحيفة البريطانية، يتم علاج روزي - التي تتلقى جلسات علاج طبيعي مكثفة - بتمويل من خلال صفحة التبرعات على GoFundMe التي أنشأها زوجها، وجمعت صفحة التبرعات حتى الآن أكثر من 155176 جنيهًا إسترلينيًا أي ما يعادل (180572 يورو).
ومع ذلك، يأمل سوتشي الآن في زيادة المبلغ إلى 257808 جنيه إسترليني (300 ألف يورو) من أجل الاستمرار في تمويل علاج زوجته في الخارج، وقال سوتشي: "لقد تمكنا حتى الآن من ضمان حصول كريستينا على العلاج، ولا يمكننا التوقف الآن، وتستحق زوجتي وابنتي العودة إلى المنزل في أفضل حالة ممكنة".