أبقيت رياضية دولية على قيد الحياة حتى وضعت "طفلاً معجزة" ذكراً قبل أن تُرفَع عن أجهزة الإعاشة.
كانت كاترينا سيكويرا (26 عاماً)، لاعبة رياضة التجديف بقوارب الكاياك، قد أُعلن وفاتها دماغياً في كانون الأول الماضي بعد أن أُصيبت بأزمة ربوٍ حادة فيما كانت في أسبوع حملها التاسع عشر، بحسب تقرير صحيفة "ميرور" البريطانية.
وفي الحالة التي تعدّ الثانية من نوعها في البرتغال لأمٍ تلد طفلاً وهي متوفية دماغياً، أفادت التقارير بأنَّها تمكنت من ولادة طفلها قرابة الأسبوع الثاني والثلاثين من حملها. ولد الطفل، الذي سُمي سلفادور، بعمليةٍ قيصريةٍ الخميس 28 آذار الجاري، قبل يومٍ من الموعد المحدد لولادته، لأنَّ حالة جهاز كاترينا التنفسي كانت تتدهور، ووفقاً لما ورد في تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية BBC كانت كاترينا مجدفةً موهوبةً مثلت بلدها في اللعبة، لكنَّها كانت تعاني من الربو منذ طفولتها. طوال 56 يوماً كانت في غيبوبةٍ ناجمةٍ عن نوبة الربو، ووفقاً للتقارير فقد ظلت على قيد الحياة عبر جهاز تنفسٍ صناعي، ما سمح لجنينها بالنجاة داخل رحمها.
ولد سلفادور الصغير بصحةٍ جيدة ويزن نحو 3.75 رطلاً (1.7 كيلوغرام)، وسيلقى الرعاية في مستشفى لحديثي الولادة للأسابيع الثلاثة المقبلة على الأقل كما تشير التقارير المحلية.
من جهتها، تحدثت صحيفة CM Jornal البرتغالية مع والد سلفادور، الذي اعتبر ابنه "طفل معجزة". وقال الوالد برونو سابولو: "الطفل بخيرٍ، وأرجو أن تحترموا صمتي".
يُذكر أنَّ قرار إتمام الحمل قد اتُخذ في حالةٍ غير مسبوقةٍ بموجب القانون البرتغالي للتبرع بالأعضاء.
وقال فيليب ألميدا، رئيس لجنة الأخلاقيات في المستشفى، لوسائل الإعلام البرتغالية إنَّ قرار الإبقاء على حياة كاترينا وابنها اتُخذ بمشاركة الأب وباقي أعضاء عائلتها. وأوضح أنَّ ذلك كان ممكناً أيضاً بسبب أنَّها لم تختر عدم المشاركة في قانون التبرع بالأعضاء المعمول به في البرتغال.
وقال لصحيفة Observador البرتغالية: "أن تتبرع بأعضائك لا يعني أن يُتاح لك التبرع بكبدٍ أو قلبٍ أو رئةٍ فقط، لكنَّه يعني أيضاً أن تتبرع بجسدك حتى يعيش طفلٌ. وليس من حق أحدٍ أن يتدخل في قرار أمٍ". تأتي هذه الحالة بعد حالة ولادة الطفل لورانسو عام 2016، الذي ولد في لشبونة بعد أن عاش لخمسة عشر أسبوعاً في رحم أمه قبل أن تُرفع عن أجهزة الإعاشة.