وفي التفاصيل، روت امرأة خمسينية عبر برنامج عرض على محطة "تي اف 1" الفرنسية، دفعها مبلغ 830 ألف يورو لمحتالين ادعوا أنهم براد بيت من خلال إرسال صور شخصية مزيفة لها ووثائق هوية جرى تزويرها باستخدام الذكاء الاصطناعي لتبديد شكوكها.
وادعى براد بيت المزيف حاجته إلى المال لدفع تكاليف عملية جراحية لاستئصال سرطان الكلى، ما مكّنه من ابتزاز مبالغ كبيرة من هذه المرأة، التي أصيبت بالاكتئاب وحاولت الانتحار ثلاث مرات، كما ذكر التقرير أنها تقدمت بشكوى، وهي الآن ترقد في مستشفى متخصص في علاج الاكتئاب الحاد.
وعلى إثر ذلك، بادرت "تي اف 1" إلى سحب الحلقة من منصاتها الثلاثاء، بعد "موجة من المضايقات ضد أحد الشهود"، بحسب ما كتبت القناة الفرنسية عبر صفحة برنامجها "Sept à Huit" على منصة إكس.
وانتقد بعض مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي المحطة التلفزيونية لعدم حمايتها الضحية التي لم تكن ربما تُدرك عواقب عرض قصتها علنا.
من جهة أخرى، علّق الناطق باسم الممثل براد بيت لمجلة "إنترتينمنت ويكلي" قائلاً: "من الرهيب أن يستغل المحتالون العلاقة القوية بين المعجبين والمشاهير" وأضاف أنه "تذكير مهم بعدم استجابة الطلبات غير المرغوب فيها عبر الإنترنت، وخصوصا إذا كان مصدرها ممثلون ليسوا على وسائل التواصل الاجتماعي"، مثل براد بيت.
الجدير بالذكر أن عمليات الاحتيال ظهرت منذ بدايات البريد الإلكتروني، لكنّ بروز الذكاء الاصطناعي أدى إلى زيادة خطر سرقة الهوية والخدع والاحتيال عبر الإنترنت، بحسب الخبراء.
وكانت قد أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص في أيلول 2024 الفائت بتهمة الاحتيال على امرأتين وسرقة 325 ألف يورو منهما عبر انتحال شخصية براد بيت عبر الإنترنت وعلى تطبيق واتساب.