تعطيل المعَطَّل!

2018-08-11 | 15:43
تعطيل المعَطَّل!
مشهدُ البُخاري وهو يودّعُ الحجيجَ في المطار سيتجدّدُ عندما يودّعُ رئيسَ الجُمهوريةِ العماد ميشال عون الذي تلقّى دعوةً نقلَها إليه الوزيرُ المفوّضُ لزيارةِ المملكة ووعد بتلبيتِها عندما تنضَجُ ظروفُ الحجِّ السياسيّ. في هذا الوقت كثُرَ الحديثُ عنها لكنّها لا تزالُ في علمِ الغيب ولا تحتاجُ إلى قراءةِ طالِعٍ للتنبّؤ بأنّ كلَّ حَراكِ التشكيلِ الذي يدورُ حولَها إنما يدورُ في حلْقةٍ مُفرَغة وإذا كانت الزياراتُ المكوكيةُ هي لضخِّ الروحِ في الجَماد فإنّ كلَّ السيناريوهاتِ التي تتحدّثُ عن أجواءٍ إيجابيةٍ لا تعدو كونَها خرقاً لجدارِ الصوت وفي ظلِّ تقدّمِ الحديثِ عن حكومةِ أمرٍ واقع على قاعدة "الكيّ آخرُ الدواء" فإنّ الحديثَ عن أنّ موازينَ قُوى التأليف ترجّحُ كِفةَ عشَرةِ وزراءَ للكُتلِ الكبرى وبثُلثٍ معطلٍ وَفقاً للحساباتِ الجاريةِ على دفاترِ الكُتلِ دونَه عقَباتُ الأحجامِ والمستوزرين.في اتصالٍ برئيسِ الحِزب ِالتقدميِّ الاشتراكيّ وليد جنبلاط قال للجديد " قاعد بالجبل ومش عم تابع ومش ع علمي في عقدة درزية"  وفي معلوماتِ الجديد مِن مصادرَ تدورُ في فلَكِ عينِ التينة فإنّ الجوَّ إيجابيّ وأنَّ هناك تقدماً بلا خروق وفي انتظارِ عودةِ رئيسِ حِزبِ القوات سمير جعجع من إجازتِه الخارجيةِ بعدَ عيدِ السيدة فإنّ معراب جدولت زياراتِها وأوفدت وزيرَ الإعلام في حكومةِ تصريفِ الأعمال ملحم رياشي إلى بيتِ الوسَط بعدَما كان زار عين التينة والتقى رئيسَ مجلسِ النواب نبيه بري على مدارِ ساعةٍ ونِصفِ الساعة خرج بعدَها رياشي ممتليءَ الرئتينِ فتحدّث بما يجولُ في خاطرِ بري وقالَ في الليتورجيا الملَكية نقول: "إنّ مَن يرتّلُ كمَن يُصلّي مرّتين" أما في السياسة فنقول "لا أحدَ يمكنُه أن يحسُبَ حجمَه مرّتين"، وكفى بالله وكيلا" رياشي الذي أدّى دورَ الوكيل رمى صليتَه باتجاهِ الرابية من عينِ التينة حيث قال: الأهمُّ هو أن يتواضعَ هذا البَعضُ ويَعرفَ أنّ وَحدةَ المعايير هي كلٌّ متكاملٌ لا تنطبقُ على سواهُ مِن دونِه بل عليهِ وقبلَ سواه.  وبناءً على ما تقدّم فإنه لا شيءَ يسيرُ على الصراطِ المستقيم سوى المخالفاتِ وإمرارِ الصفَقات مِن قتلِ آخرِ مِساحةٍ خضراءَ تتنفّسُ بها العاصمةُ متمثلةً في رئةِ غابةِ خندق الرُّهبان في بعبدا إلى امتلاءِ رئتِها الأخرى بمياهِ الصرفِ الصِّحيّ حيث تحوّلَ نهرُ بيروت الى منافسٍ حقيقيٍّ لنهرِ اللَّيطاني عن فئةِ التلوّث  فضلاً عن استباحةِ الأملاكِ العامة حيث ترتفعُ المُنشآتُ بموافقاتٍ شفَهيةٍ على أرضِ السكةِ الحديد المنسية ومتى عُرف السبب بَطَلَ العجب: " أمنُ الدولة يعتدي على أملاكِ الدولة" .
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق