"اتس نورمال"!

2018-06-11 | 16:06
"اتس نورمال"!
بلغةِ السيارات فإنّ "شيسي" الحكومةِ وهيكلَها التأسيسيَّ أصبحا جاهزَين وقد تقدّم بهما الرئيس سعد الحريري اليوم الى رئيسِ الجُمهورية في انتظارِ أن تُوضعَ النِّقاطُ على الحروفِ وتُطلقَ عجَلاتُها وإذا ما "فُرملت" عمليةُ التأليفِ عندَ عُقدةِ الأسماء فسيخرجُ الحريري ليخاطبَ الرأيَ العامَّ في أسبابِ التعطيل لكنّه لليومِ متفائل والحكومةُ ثلاثينية ولم تَخضعْ لتعليماتٍ مِن الخارج أما عن تضخيمِ الطلبات فـ"إتس نورمال" كما يقولُ الحريري لأنّ كلَّ جهةٍ مِن الطبيعي أن "تشد" لمصلحتِها وردَ رئيسُ الحكومةِ على تصريحاتِ قائدِ فيلقِ القدس قاسم سليماني الذي اعتدَّ باكتسابِ بعضِ مَن يُسمّونهم عملاءَ إيران أصواتاً تفوقُ نسبةَ أصواتِ مرشّحينَ آخرين وقال الحريري: إذا خسِروا في العراق فلا يَدَّعوا الانتصاراتِ في مكانٍ آخر والتصوّرُ الحكوميُّ الذي عرضَه الرئيسُ المكلّفُ اليومَ معَ رئيسِ الجُمهورية كانت مواصفاتُه الكنسيّةُ غيرَ مستعصية إذ دعا البطريركُ الراعي إلى حكومةِ المسؤوليةِ الوطنيةِ الخطِرة، بعيدًا مِن حساباتِ المحاصصةِ الخاصة وأولى مهامِّها سحبُ مرسومِ التجنيسِ لأنّه زعزعَ الثقةَ بالمسؤولين ولأنّه مرسومٌ يصدُرُ على حينِ غَفلةٍ وبأسماءٍ مشتبهٍ فيها لا تشرّفُ الجنسيةَ اللبنانية وطالَبَ الراعي هذه الحكومةَ بالعملِ لعودةِ النازحينَ السوريِين إلى وطنِهم وبيوتِهم وممتلكاتِهم، وتشجيعِهم على هذهِ العودةِ الكريمةِ لا على تخويفِهم لأغراضٍ سياسية والتخويفُ الدَّوليُّ كان موثّقاً ومنتشراً على صفَحاتِ المفوضيةِ العليا لشؤونِ اللاجئين التي تؤكّدُ على المَلأ أنّ إعادةَ التوطينِ هي الحلُّ الدائمُ الوحيدُ المُتاحُ حاليًا للاجئينَ في لبنان" وتتحدّثُ عن "منعِ العودةِ المُبكرة" وتشترطُ "رفاهِيَةً للنازحين وتوفيرَ المساعدةِ النّقدية, والرعايةِ الصِّحيةِ والتعليمِ والمأوى الملائمِ لهم" وحتى لا نلومَ المفوضيةَ وحدَها فإنّ حكومتَنا "ذاتَ نفسِها" اقرّت في نَيسانَ الماضي عَبرَ مؤتمرِ بروكسل بمقرّراتٍ نَصّت على اندماجِ النازحين, وأكّدت أنَّ الوضعَ الأمنيَّ في سوريا ما زال غيرَ ملائمٍ للعودة ويبدو أنّ العاقلَ الوحيدَ في المَصحِّ العقليِّ اللبنانيِّ الدَّوليّ كان النائب نديم الجميل الذي أدلى بأفضلِ مواقفِه في تغريدةٍ لافتةٍ معتبرًا أنّ العودةَ السريعةَ للاجئينَ السوريين الى بلادِهم ضرورةٌ وطنيةٌ قد تقتضي منا التنسيقَ المباشَرَ معَ حكومةِ النظامِ في سوريا وإذا ما وقع التنسيق فعلا فقد يفتح طاقة على ملف استجرار الكهرباء لاسيما أنّ التعتيمَ يشمَلُ الشعبَينِ في البلدِ الواحد والتعتيمُ له أيضاً شكلُ إخفاءِ الحقائقِ أو تبديلِها أو تزويرِها في المقرّراتِ الصادرةِ عن مجلسِ الوزراء حيث محضَرُ الأمانةِ العامةِ فيما خصَّ الباخرةَ المجانيةَ مغايرٌ لمضمونِ الجلسة توفّي سهيل بَوجي وظلّت ملائكتُه حاضرةً داخلَ الامانةِ العامة فمصطلحُ "الأشهرِ الثلاثةِ الاولى" يشيرُ الى أنّ الباخرةَ ستبقى مدةً أطولَ مِن ذلك وهو ما يَعترضُ عليه نائبُ رئيسِ الحكومة غسان حاصباني الذي راسل المجلسَ للتوضيحِ منعاً لأيِّ لَغَط لكنّه قال إنه لم يصلْنا الى اليوم أيُّ تعديلٍ حولَ الخطأِ الماديِّ الحاصل ووزراءُ القواتِ بصِحةٍ سياسيةٍ جيّدة وإن كانوا في مرحلةِ تصريفِ الأعمال ففيما يترصّدُ حاصباني الباخرةَ الثالثة يرسو ملحم رياشي عندَ شواطئِ هيئةِ الإشرافِ على الانتخابات فبعد تفوّقِ وزيرِ الإعلام في امتحانِ نقلِ المونديال على تلفزيون لبنان أعاد اليومَ الكُرةَ الى ملعبِه في مِلفِّ هيئةِ الاشرافِ على الانتخابات التي غيّرت مسارَ عملِها لتصبحَ هيئةَ الإشرافِ على الإعلامِ حصراً وسحبَتِ الدورَ مِن المجلسِ الوطنيِّ للإعلامِ المختصِّ بأهلِ بيتِه وبعد اجتماعه اليوم بممثلي وسائلِ الإعلامِ طعن رياشي في هيئةِ الإشراف التي قيّدت عملَ وسائلِ الاعلام وتجاوزت صلاحياتِها القانونية وتحوّلت الى جِهازٍ رَقابيٍّ على حريةِ الاعلامِ في لبنان بلدِ الحريات الاعلام سجل اليوم اعتراضه على هذه السابقة الخطيرة وليحاكموا من رشى على الهواء ومن دفع تحت الطاولة وفوقها ومن تفوه بكلام لا يليق بالترشيح ومن ترشح من اهل السلطة ومن خالف كل الاعراف ليصل الى مقعد وليس الوسائل الاعلامية التي كانت تعكس الصورة.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق