الجيش السوري يحرز تقدّماً ويسيطر على مدينة في الجنوب الغربي

2018-06-28 | 16:35
الجيش السوري يحرز تقدّماً ويسيطر على مدينة في الجنوب الغربي
اشتبك الجيش السوري مع مسلحي المعارضة في مدينة مهمة في جنوب غرب سوريا اليوم الخميس فيما تسبب تكثيف الضربات الجوية على المنطقة في مقتل العشرات، بحسب ما ذكر الإعلام الحربي والمرصح السوري لحقوق الإنسان.
والسيطرة على الجنوب الغربي، وهو من أول نقاط انطلاق الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، ستجعل من شمال غرب البلاد المنطقة الوحيدة المتبقية معقلا للمعارضة المسلحة في البلاد.
وجنوب غرب البلاد يشمله اتفاق خفض التصعيد الذي أبرمته في العام الماضي الولايات المتحدة والأردن وروسيا. لكن على الرغم من أن واشنطن حذرت من أنها سترد على انتهاك الاتفاق لكنها لم تظهر أي بادرة حتى الآن على ذلك وشجبت شخصيات من المعارضة "سكوت" واشنطن يوم الأربعاء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجوم الجيش السوري في الجنوب الغربي والمدعوم بضربات جوية وقصف قتل 93 مدنيا منذ 19 حزيران من بينهم 46 قتيلا يوم الأربعاء ويوم الخميس.
وتقع المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في الجنوب الغربي على طول الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل ثم تقل إلى بضعة كيلومترات فقط عند مدينة درعا.
وتركز القتال حتى الآن على المناطق الواقعة إلى الشمال الشرقي من درعا حيث سيطر الجيش والجماعات المسلحة المتحالفة معه على عدد من القرى لكن الهجوم امتد لمناطق عن مشارف المدينة يوم الثلاثاء.
وقالت وحدة الإعلام الحربي لحزب الله إن الجيش سيطر على مدينة الحراك في شمال شرقي درعا. وقال المرصد إن الجيش تقدم إلى وسط المدينة لكن القتال مستمر.
وقال مسؤول في المعارضة السورية المسلحة يوم الخميس إن هدف هجوم الجيش السوري والجماعات المسلحة المتحالفة معه هو تقسيم المنطقة التي يسيطرون عليها في الجنوب الغربي إلى شطرين من خلال السيطرة على قاعدة جوية قرب الحدود مع الأردن.
وقال أبو شيماء وهو متحدث باسم المعارضة المسلحة في المنطقة إن هدفهم هو فصل ريف درعا الغربي عن المدينة وريف درعا الشرقي لكنه أشار إلى أن مقاتلي المعارضة صامدون بما لم يمكنهم من التقدم.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ومصدران بالمعارضة إن طائرات قصفت بصرى الشام ونوى ورخم وبلدات أخرى في محافظة درعا.
ويمثل القتال الدائر في جنوب غرب سوريا حساسية للأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة إلا أنّ القصف لم يركز حتى الآن على الأراضي القريبة جدا من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وفي الرياض دان نصر الحريري كبير مفاوضي المعارضة السورية "سكوت الولايات المتحدة" على الهجوم في منطقة خفض التصعيد وقارن الأمر باستعمال واشنطن السريع للقوة ضد هجمات على قوات متحالفة معها في مناطق أخرى.
وقال "لكن وللأسف الشديد شعرنا بعد فترة بسيطة وكأن هذه المنطقة قد تم الاتفاق عليها عبر صفقة خبيثة، وإلا ما الذي يفسر الآن سكوت الولايات المتحدة الأميركية وهي دولة ضامنة على كل هذه الخروقات؟".
وقالت فرنسا إنها تشعر بالقلق العميق من الهجوم الذي حذرت من أنه قد يتسبب في زعزعة الاستقرار الإقليمي.
ولم يصدر تعليق فوري من دمشق أو موسكو على القتلى من المدنيين بسبب الضربات الجوية إذ تقولان إنهما لا تستهدفان سوى المتشددين المسلحين في الصراع الدائر منذ سبع سنوات.
وقال عبد الله محاميد المسؤول في المعارضة في درعا إنّ الضربات الجوية متلاحقة "والمنزل يهتز بنا".
وقال أبو جهاد وهو مسؤول بالمعارضة المحلية قرب الحدود إن العنف منذ الأربعاء دفع ما لا يقل عن 11 ألف شخص للفرار من منازلهم وبلداتهم. وأضاف أنه إذا استمر التصعيد فإن الناس ستتجه أكثر نحو الحدود مع الأردن وهضبة الجولان.
وقال مسؤول أردني طلب عدم ذكر اسمه إن الجيش الأردني رفع من حالة تأهبه على الحدود. وقال الأردن الذي يأوي بالفعل أكثر من 650 ألف لاجئ سوري مسجل رسميا إنه لن يفتح الحدود لاستقبال المزيد من اللاجئين.
وقال التلفزيون الحكومي السوري إن القوات الجوية استهدفت مسلحين في بصرى الشام بشرق محافظة درعا يوم الخميس وإن القوات الحكومية دخلت قريتين أخريين في اتجاه الشمال الشرقي.
وقال التلفزيون إن 450 مسلحا في منطقة اللجاة التي سيطر عليها الجيش في وقت سابق من هذا الأسبوع سلموا أنفسهم وأسلحتهم لتسوية أوضاعهم مع الحكومة.
واستطاع الجيش السوري بمساعدة القوة الجوية الروسية ومسلحين مدعومين من إيران إخراج المعارضة المسلحة من جيوبها بالقرب من العاصمة دمشق هذا العام.
وتقول الأمم المتحدة إن الهجوم في الجنوب الغربي شرد ما لا يقل عن 45 ألف مدني.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق