منعت الولايات المتحدة الاميركية تبني بيان لمجلس الامن الدولي يدين عمليات القتل التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين المتظاهرين في غزة ويدعو الى اجراء تحقيق مستقل في هذه الاحداث .
وجاء في مسودة البيان الذي حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه، "ان مجلس الامن يُعرب عن غضبه واسفه لمقتل المدنيين الفلسطينيين الذين يُمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي". واضافت المسودة "ان مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف لضمان محاسبة" المسؤولين.
واضافت مسودة البيان: "يُعبّر مجلس الأمن عن قلقه البالغ إزاء التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، لا سيما في سياق الاحتجاجات السلمية في قطاع غزة والخسائر المأسوية في أرواح المدنيين".
واردفت المسودة: "يدعو مجلس الامن جميع الاطراف الى ممارسة ضبط النفس من اجل تجنب المزيد من التصعيد و(بهدف) ارساء الهدوء... يدعو المجلس جميع الدول إلى عدم اتخاذ أي خطوات تزيد من تفاقم الوضع، بما في ذلك أي تدابير احادية وغير قانونية تقوض احتمالات السلام".
وجاء في المسودة ايضاً، ان أي قرارات وأفعال "من شأنها أن تؤدي إلى تغيير طابع أو وضع أو التركيبة الديموغرافية لمدينة القدس المقدسة، ليس لها أي أثر قانوني"، في إشارة إلى قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
ومن المقرر عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد ظهر اليوم على مبادرة من الكويت، لمناقشة أحداث غزة وتداعياتها.
وبحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 58 فلسطينياً استشهدوا وأصيب 2771 آخرون بجراح مختلفة جراء مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص لمسيرات العودة، التي خرجت أمس على حدود قطاع غزة إحياء لذكرى النكبة الفلسطينية واحتجاجا على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.