شبكاتٌ من الاتصالات حول العالم لكنَّ نزعةَ بنيامين نتنياهو الى الابادة تفوَّقت على كل العواصمِ المعْنية بوقف اطلاق النار في غزة/./ ريسُ حكومةِ اسرائيل يَفتتح صباحَه ويَختتم مساءَه على نيةِ اجتياح رفح،/وهو كرر اليومَ انه لا يمكنُ الانتصارُ على حماس ما لم يتخذْ هذا القرار/./ هذه الروحيةُ الدموية انعكست سلبياتٍ على مداولات الدوحة بشأن الهُدنة وصفْقةِ التبادل./وكشفَ القياديُّ في حماس اسامة حمدان انَّ الردَّ الاسرائيلي على مقترحاتِ الحركة كان سلبياً بشكلٍ عام حيث يتراجعُ نتنياهو عن موافقاتٍ قدَّمها سابقاً للوسطاء، ما من شأنه عرقلةُ المفاوضات وربما يُوصِلُها الى طريق مسدود/./ وفي عمليةِ شراءِ الوقت، يُوفِد نتنياهو وزيرَ الحرب الى واشنطن بعدما َطَلبَ الرئيس جو بايدن ارسالَ وفدٍ بارز لمناقشة الوضع في رفح/./ اذ تستغرقُ رحلةُ التفاوض في واشنطن اكثرَ من اسبوعينِ بينها الذهابُ والإياب،/فإن الجائعينَ في غزةَ وضِمناً في رفح، سينتظرون نهايةَ المفاوضات لنِصفِ شهرٍ اضافي قبل ان يعودَ الوفدُ الاسرائيلي من العاصمة الاميركية مُتْخَماً عسكرياً/./ والاميركيُّ لن يواجِهَ الاسرائيلي حدّ القطيعة او فرضِ القرار، لأنَّ الوقتَ اذ يشتريه نتنياهو .. يبيعُه في الاسواق الاميركية الداعمة لاسرائيل/./ وبائعٌ آخرُ يترجَّلُ الى جُدة والقاهرة وتل ابيب لمناقشة قضايا لا تُغني من جوع ، فوزيرُ الخارجية انطوني بلينكن سيبحثُ في هذه الجولة الاطارَ الدائمَ للسلام وحلِّ الدولتين في وقتٍ اصبح اهلُ غزةَ في تحلُّلٍ وذَوَبان ..والعالمُ كلُّه يعترفُ بانهم صاروا في قلب المجاعة وليس على اطرافها . غير انَّ الخارجيةَ الاميركية -وفي موقفٍ يفاقِمُ الحصارَ الانساني- قالت: لم نرَ حتى الآن ادلةً قاطعة تشير الى ان اسرائيل تَستخدمُ التجويعَ كسلاح في غزة . وتدركُ واشنطن أنَّ حلَّ الدولتين سيقصِفُه نتنياهو إذا ظهر امامَه، وأنَّ وزراءَ اسرائيل لا يعترفون بأصل القضية، حيث تكرِّرُ وزيرةُ الاستيطان أوريت ستروك أنه لا يوجدُ شعبٌ فلسطيني، لا حقَّ للفلسطينيين في إقامة دولةٍ لهم. وعلى مستوى لبنان : إنحلالٌ للدولة الواحدة التي تقودُها دولٌ خَمسٌ رئاسياً، وستَحتجب الخماسيةُ عن الصدور محلياً بفعلِ زمنِ الصَّومِ المتداخلِ اسلامياً ومسيحياً وقربِ الاعياد لدى عمومِ اللبنانيين المختلِفين على هُويةِ الرئيس ومسقَطِ رأسِه السياسي/./ واذ غادر بعضُ السفراءِ بيروت فإنهم تَرَكوا وَصيَّةً بالعودة الى طرح الاعتدال منزوعِ الرأسِ والقيادة اي تشاورٍ بلا حوارٍ وطاولة . وفي مَحاضرِ اللقاءاتِ الاخيرة بين الخماسية ورئيسِ حزب القوات سمير جعجع، سألتِ السفيرةُ الاميركية عن سبب رفضِ الحوار فردَّ جعجع : لا نريدُ ان نصبحَ جُمهوريةَ موز . وستعاودُ الخماسيةُ زياراتِها بعد الفِطر، لكنَّ بوصَلَتَها السياسيةَ والاجرائيةَ ممتدةٌ على نار غزة، وإنْ بَرزتِ الدَّعواتُ الى فصل المسارين . ومعَ وضعِ الرئاسةِ قيدَ وقفِ اطلاق النار فإن مِلفاً واحداً من خارج جدول الاعمال يبدو انه تحرَّكَ ايجاباً مع القناةِ الامنية التي فُتحت بين حزبِ الله ودولة الامارات ، ويُنتظر ان يعودَ مسؤولُ وِحدةِ التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا في الساعات المقبلة مختتماً مِلفَّ الموقوفينَ اللبنانيين هناك، وهو المِلفُّ الذي أُنجِز بتنسيقٍ اماراتي مع الرئيسِ السوري بشار الاسد قبل عمليةِ السابعِ من اوكتوبر