مقدمة النشرة المسائية 25-12-2023

2023-12-25 | 14:21
مقدمة النشرة المسائية 25-12-2023

مقدمة النشرة المسائية 25-12-2023

لَدَغَت إسرائيلُ إيرانَ في عَقربا/ ومن ريف دمشق اغتالتْ بغارةٍ جوية سيد راضي القائدَ الميدانيَّ من نُخبةِ الحرس الثوري/./ بالبريد القاتل ومن الصندوق السوري أرادت تل أبيب توجيهَ رسالةٍ إلى طهران/ على مَسافةِ أيامٍ من إحياء الذكرى الرابعةِ  لاغتيال اللواء قاسم سليماني/ وللمناسبة ضَرَبَ الأمينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله موعِداً لإطلالتِه  الأربعاء في الثالثِ من الشهرِ المقبل/./ والرسالةُ الإسرائيلية على متن غارةٍ تأتي في وقتٍ لم تُنكِرْ فيه إيران دعمَها لحركاتِ المقاومة لكنها أكدت أنها لا تُملِي عليها قراراتِها/ والرسالةُ الإسرائيليةُ حمَّالةُ أوجُهٍ في ظِل الظروفِ المحيطة بالحرب على قطاع غزة/ بعدما  فشلتْ في فكِّ ارتباطِ وَحدةِ الساحات ولم تستطع لَيَّ أذرعِ المقاومةِ في كلِّ الجبَهات/ من بابِ المندَب الذي خَنق إسرائيل بسيطرة الحوثيين على ممرات الملاحة في البحر الأحمر وارتفاعِ الأصواتِ الإسرائيليةِ اليومَ محذِّرةً من فِقدانِ الموادِّ الغذائيةِ بحسَبِ الإعلامِ العبري/ مروراً بالبحرِ الأبيض المتوسط وتوجيهِ المقاومةِ العراقية دَفَّةَ الاستهدافِ نحو كاريش/ وصولاً إلى إصبعِ الجليل والمِخرزِ الذي غرزته المقاومةُ الإسلامية في عيون العدو بالحرب الفعلية الدائرة على الجبهة الشمالية وإن تحت مُسمَّى الإشغال والإسناد/./ لم يجرؤ بنيامين نتنياهو على خوض الحرب من الندِّ للندِّ في غزةَ ولا في تحقيقِ سقفِ أهدافه إلا على أجساد عشرات الآلاف من المدنيين/ وفي إحصاءٍ لليلةِ الميلاد سُجل استشهادُ مئتينِ وخمسين جُلُّهُم  في أكبرِ مجزرةٍ ارتكبها جنودُ الاحتلال في مخيم المغازي/ وربطاً لم ينجح نتنياهو في استدراج العروض لضرب إيران/ فحليفُه جو بايدن ينازع للبقاء في البيت الأبيض بعد الهبوط الحر لشعبيته في الشارع ومعارضةِ موظفي إدارتِه للحرب بانتظار التحصيلِ الحاصل والسقوطِ في صندوقة الانتخاب/وإذ يداري بايدن حليفَه نتنياهو/ ويهاجمُ إيرانَ بالكلام ويقول قد تكون إيران تساعد الحوثيين/ فإن الخارجيةَ الإيرانية رأت أنَّ الاتهاماتِ الأميركيةَ الموجهةَ على متن البحر الأحمر لا قيمةَ لها ويتمُّ طرحُها لأهدافٍ سياسية/./ ومن الكلام إلى الأفعال حيث لا يزال الرئيسُ الأميركي يرفض وقفَ إطلاق النار/ ويَدخل شريكاً مضارِباً لنتنياهو في إطالة أمَدِ الحرب / وبحسَبِ يديعوت أحرونوت فإن واشنطن أرسلت منذ بَدء الحرب على قطاع غزة مئتينِ وثلاثين طائرةَ شحنٍ عسكريةً وثلاثين سفينةً وكلُّها محملةٌ بالعَتاد والسلاح والذخائرِ إلى إسرائيل/./وعلى أفظعِ مجازرِ القرن/مالَ قلبُ البابا فرنسيس نحو بيتَ لحم/ ومتأسفاً قال في قُداس الميلاد إن رسالةَ السلامِ التي نشرها المسيحُ تضيع تحت وطأةِ منطقِ الحرب الخاسر في  الأرضِ نفسِها  التي وُلد فيها/ وأدانَ الوضعَ الإنسانيَّ اليائس للفلسطينيين في غزة ودعا لوقف العمليات العسكرية/ ولم ينس بابا الفاتيكان لبنان/ فصلّى لأجل الاستقرار العاجل فيه/./     
وهو استقرارٌ لم يلمُسِ البطريركُ الراعي بوادرَه/ واختصره في عظة الميلاد / بقوله : انتظَرنا من النواب عيديةَ الميلاد ولكنْ "ما في عيدية" لأنّ "لا أحدَ يستطيعُ أن يعطيَ ما لا يملك/./وفي مُحصِّلةِ اليومِ الثمانين للحرب/ فَشلُ الوَساطةِ المصرية على خط تل أبيب - حماس/ فالحركةُ ومعها باقي الفصائلِ المقاوِمةِ الثابتة في المَيدان/ ركزت قاعدةَ مطالبَ من عشرِ نِقاطٍ غيرِ قابلةٍ للنقضِ أو المساومةِ وأبرزُها/ وقفٌ دائم لإطلاق النار/ وانسحابُ إسرائيل إلى ما قبلَ خطِّ السادسِ من أكتوبر وفكُّ الحصارِ وتبييضُ السجون/ وصولاً إلى إقامةِ دولةِ فلسطينَ العربيةِ الحرة/./ المفاوضاتُ تراجعت إلى الوراء/ ليتقدمَ الحدثُ على الأرض السورية/ وما أقدمتْ عليه إسرائيلُ من توجيهِ الضربةِ لإيرانَ باغتيالِ القائدِ العسكري فتحَ بابَ التحليلِ على مِصراعَيْه/ وكتبتْ صحيفة جيروزاليم بوست أن إسرائيل تتوقعُ الردَّ من الجبهةِ الشمالية في حين توعَّدت إيرانُ بالردِّ فقط لا غير/./ ونتنياهو الغارِقُ في مستنقعِ غزة/ قبلَ أنْ يُقْدِمَ على أيِّ حماقةٍ جديدة/ فَلْيُنْصِتْ إلى أهالي الأسرى لدى المقاومةِ الفلسطينية وقد اعترضوا كلمتَه أمام الكنيست وهو يَعِدُ بطُول الحرب/ وقاطعوهُ صارخين : الآنَ الآنَ وليس غداً /./
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق