مقدمة النشرة المسائية 17-11-2023

2023-11-17 | 13:54
مقدمة النشرة المسائية 17-11-2023

مقدمة النشرة المسائية 17-11-2023

إذا أرادها العدوُّ معركةً طويلةً فنفَسُنا أطول/./ هي معركةُ الأنفاس، بسلاحِ الصبرِ وطُولِ البال طرحَتْها حماس بالتزامنِ معَ انتصافِ الشهرِ الثاني من الحربِ على غزة/ وفي مُجرياتهِ إمعانُ الاحتلال بقطعِ أوصالِ القطاع واتصالاتِه وعزلِهِ عن العالم، والتعميةُ على حربِ الإبادة التي تجلَّت في استهدافِ المزيدِ من مدارسِ الإيواء حيثُ سقطَ مئةٌ وأربعونَ شهيداً في قصفِ مدرسة الفلاَح بحيِّ الزيتون، بالتزامن معَ الإطباقِ التامِّ على ما تبقَّى من أنفاسٍ لا أملَ بتماثُلِها للشِفاء في مجمّعٍ طِبيٍّ يغُصُّ بالمُصابين وبالجثثِ وروائحِ الموت/./ ما كان العدوُّ الإسرائيليّ ليتمادى في جرائمهِ ضدّ الشِفاء لو لم يَستحصِلْ على براءةِ ذمّةٍ من الولاياتِ المتحدة الأميركية، الدولةِ الوحيدة من بينِ كلِّ دولِ العالم التي جارت إسرائيلَ بكِذبتِها/ فأعربت واشنطن عن ثقتِها باستخدامِ الشِفاء كمركَزٍ لقيادةِ حماس/ ما دفعَ بالحركة إلى تحميلِ جو بايدن وإدارتِه المسؤوليةَ المباشِرةَ عن جريمةِ التطهيرِ العِرقي في مُجمَّعِ الشِفاء الطِبي/./ والمسؤوليةُ موصولةٌ بقرارِ مجلسِ الأمنِ الأخير عن هُدَنٍ إنسانيةٍ جرى تبنيها لإضافةِ مَسْحةٍ من الإنسانية على وجهِ إسرائيل الملطَّخِ بالدم/ ومعهُ حِفظُ ماءِ الوجهِ الأميركيّ في عدمِ استخدامِه الفيتو/  والقرارُ الأمميُّ بعدم ذِكرِه حصارَ المستشفيات وقتْلَ المدنيين/ إنما هو أطلقَ يدَ إسرائيل في ارتكابِ المزيدِ من المجازر وإنْ حاولتِ اصطناعَ صورةٍ انسانيةٍ مزيفة، مغلَّفَةٍ بقرارِ السماحِ بإدخالِ الوَقود إلى غزة/ وفي قرارِها فَصَلت إسرائيلُ جنوبَ القطاعِ عن شماله بخُرطومِ المادةِ الحارقة/ اذ يقول ما يُسمّى مجلسَ الأمنِ القومي إننا لن نسمحَ بدخول قَطْرةٍ واحدة من الوَقود إلى شمالِ غزة إلا بعد القضاءِ على حماس/ وعليه، فقد أصدرتْ إسرائيلُ حُكماً بالإعدام على كلِّ مستشفياتِ الشمال بحِرمانِها من الوَقود/ وأمامَ القتلِ وحربِ التجويع وحرمانِ سكانِ القطاع من قَطرةِ ماء/ فإنَّ كميةَ الوَقودِ المسموحِ بإدخالها لا تتعدّى نسبةَ الثلاثةِ بالمئة مما كان يدخلُ يومياً قبلَ الحرب/ ومعَ نفيِ مجلسِ الحرب الإسرائيلي أيَّ صفقةٍ لتبادل الأسرى وإعلانِه عدمَ وقفِ إطلاق النار قبل تحرير المخطوفين بحسَبِ قولِه/ فإنَّ الَّلعِبَ بالنار أحرقَ أصابعَ نتنياهو ومجلسَ حربِه/ في استطلاعٍ للرأي نشرتهُ صحيفةُ معاريف/ أظهرَ تراجُعَ قوةِ حزبِ الليكود الحاكم بزعامة بنيامين نتانياهو في الكنيست، وسَطَ اتهامِه بالفشل والدعوةِ للاستقالةِ من منصبِه/./ وإلى أن تتحققَ نُبوءةُ نهايةِ نتنياهو/ فإنّ نيرانَ الحربِ على غزة أصابتِ المسؤولَ السابقَ للشؤونِ العسكرية في الخارجيةِ الأميركية جوش بول والذي كان مكلَّفاً الإشرافَ على عملياتِ تصديرِ الأسلحة لحلفاءِ الولايات المتحدة ومنهم إسرائيل/ فالقصفُ الإسرائيليّ على قطاع غزة دفَعَه للاستقالة لانه ضَبطَ الأسلحةَ الأميريكية تُستخدم في قتلِ المدنيين/ ومَنْ لم يقبلْ أن يكونَ شاهدَ زورٍ على المعركة اتَّخذَ الطريقَ الأقصرَ لنفضِ يديهِ من الجريمة/ قبل أن يصلَ الموسَى إلى رَقَبتِه في المحكمة الجِنائية الدولية// ومن مواقفِ الأفراد/ إلى دولٍ امتلكت جرأةً لم تمتلِكْها أيُّ دولةٍ عربية في قطعِ علاقاتِها معَ إسرائيل وبعدما تقدمت لوكسمبورغ بدعوىً ضد إسرائيل في الجِنائية الدولية أيّد الحزبُ الحاكم في جنوب أفريقيا اقتراحاً لقطعِ العلاقات معَ إسرائيل/ وعلى الخُطى ذاتِها سارت دولةُ بِنين غربَ أفريقيا/ ودولةُ بيليز في أميركا الوسطى/ لتبقى هذه الخطواتُ مقتصِرَةً على الغرب/./ لم تنتهِ الحرب/ فأخذتِ الضِفةُ على عاتقِها إسنادَ القطاع/ بعملياتٍ نوعية/ واشتباكاتٍ مباشِرةٍ معَ جنود الاحتلال في مخيم جنين وباقي المحافظات/ فيما الجبهةُ الجنوبية/ واصلت حربَ استنزافِ العدو/ وسَجلتِ المقاومةُ الإسلاميةُ اليومَ سلسلةَ عملياتٍ استهدفتْ مواقعَ الاحتلالِ وتجمعاتِ جنودِه وحققتْ فيها إصاباتٍ مباشِرة/./ وفيما صوتُ الجنوب محكومٌ بعواملِ الردِّ الممسوك/ فإنَّ مواقفَ الثنائيِّ المسيحي: جعجع باسيل احدثت جدارَ صوتٍ من معراب الى اصقاع ميرنا الشالوحي وتبادلتِ الجبهتانِ الرشْقاتِ الناريةَ على مِلف الشغور في القيادة العسكرية/./ فرئيسُ حزبِ القوات وصف ما يقومُ به رئيسُ التيار بالعار ما دفع التيارَ الى تهديدِ جعجع بأنَّ الايامَ ستكشِفُ  مَنْ هو المبدئيُّ ومَنِ العامِلُ بالأُجْرةِ لدى الخارجِ بالمالِ والأمن."
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق