بشهادة الأمم المتحدة : إنه عصر الغليان العالمي/./ فسخونة الأرض بلغت أعلى مستوى لها في تاريخ الكوكب/ومع أن زنار النار لفّ القارات الخمس/ إلا أن موجات الحر المرعبة سجلت في النصف الشمالي من الكرة الأرضية/ / وعلى هذا الجمر لم تجد الرؤوس اللبنانية الحامية من يبرّدها// وفي مغامرة الفرصة الأخيرة /أنهى الموفد الفرنسي جان إيف لودريان جولته ما بعد الاستطلاعية من حيث بدأها/ من عين التينة/ بعد رصده إشارات إيجابية بثّها الرئيس نبيه بري من المرصد الرئاسي/ وفيها تراءت له كوة قد فتحت في الجدار / وفي طريق العودة إلى عين التينة / عَبر الموكب الفرنسي باتجاه حارة حريك للقاء حزب الله / وعاد حاملاً الرايات الحسينية كتذكار/./ في محصلة زيارة لودريان إلى لبنان أن لا مبادرات بعد اليوم / وهو تخطى بدعة التقاطع إلى استبدال الحوار بالتشاور على طاولة العمل في خريف البلاد/ وتفوّق على اللبنانيين في سياسة شراء الوقت بالمجان وبلا ضريبة مضافة على شهور من فراغ رئاسي/ أصاب بلعنته رأس السلطة النقدية الأولى/ فبعد أن حسم حاكم المصرف المركزي رياض سلامة أمره بمغادرة مقر الحاكمية فور انتهاء ولايته/ نشطت الخلية الوزارية/ إلا أن عدم اكتمال نصابها طير الجلسة التي تغيب عنها الوزير الوصي يوسف خليل لعلمه المسبق بتفكيك مفعولها/ فتشظت إلى لقاء وزاري تشاوري نتج عنه اجتماع تشاوري آخر في منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع نواب الحاكم الأربعة /./
طارت الجلسة فنعاها ميقاتي ببيان براءة الذمة/ وقال كانت أمامنا اليوم فرصة لمعالجة موقتة لملف مرتبط بالوضعين المالي والنقدي/ وعبر عن أسفه من أن الحسابات السياسية للأفرقاء المعنيين داخل الحكومة/ كانت لها الأولويّة على ما عداها/ فليتحمّل كلّ فريق المسؤوليّة عن قراره/ وحمى الله لبنان/./ تعذر النصاب في السرايا/ واكتمل عديد لجنته الخماسية في البلاتينوم/ وأفضى اجتماع نواب الحاكم الأربعة زائداً ميقاتي إلى تحول في مسار التهديد بالاستقالة بسلّة تطمينات من تجاوب القوى السياسية لتأمين المتطلبات حكومياً ونيابياً وقانونياً/ والنزول عند رغبتهم في تأمين الغطاء السياسي للحفاظ على الحدّ الأدنى من الاستقرار / وبالتكافل والتضامن الحكومي والنيابي /./ انتزع رباعي الدفع المركزي شرعية البقاء من تشريع الضرورة/ وعلى قاعدة الضرورات تبيح المحظورات/ سيستدعى الاحتياطي مخفوراً إلى الصرف / وتجفيف الودائع حتى آخر ملّيم/./
وهذا الحل دخلت عليه دار خلدة باعتبارها الوصية على نائب الحاكم الثاني بشير يقظان , فاوفدت الوزير السابق صالح الغريب للقاء مع رئيس التيار جبران باسيل الذي كان متوجها نحو الحارس القضائي .
وطرح الحزب الديمقراطي قضى بتبني الخطة التي تقدم بها نواب الحاكم الى لجنة الادارة والعدل مع تحمل المجلس النيابي مسؤولياته لجهة تشريع الاقتراض / ووفق اجواء الحزب فان باسيل رحب وتبنى وفيما عدا دقيقة الصمت المدوية لأهالي ضحايا تفجير المرفأ على مسافة أيام من ذكرى الكارثة الثالثة / فإن هذه الثرثرة فوق الانهيار برؤوسه الفارغة باقية وتتمدد إلى شتاء البلاد/./