جنبلاط لـ"الجمهورية": المطلوب من حضرة هوكشتاين ان "يُخلّصنا" من هذا الأمر

2024-01-12 | 02:24
جنبلاط لـ"الجمهورية": المطلوب من حضرة هوكشتاين ان "يُخلّصنا" من هذا الأمر

يراقب الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بقلق ما يحصل في غزة وعلى الحدود اللبنانية امتداداً الى الساحات الأخرى في المنطقة، وسط شعور لديه ، بحسب ما اشارت صحيفة "الجمهورية" ، بأنّ قيادة الاحتلال الإسرائيلي متفلتة من الضوابط، وبالتالي يَصعب توقّع او تفسير تصرفاتها استناداً الى المعايير المنطقية.

الّا انّ ما ترتكبه "إسرائيل" من فظائع ضدّ الفلسطينيين لا يبدّد ، بحسب الصحيفة، اطمئنان جنبلاط الى النتيجة النهائية، حيث يبدو واثقاً في عجز الاحتلال عن القضاء على المقاومة والقضية، مهما أمعن في جرائمه.

ولا يخفي جنبلاط في كلامه للصحيفة  تخوفه من إمكان ان تتدحرج المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال على الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة إلى حرب واسعة، لافتاً الى انّ وجود مجموعة من المجانين والمتهورين على رأس السلطة في الكيان الاسرائيلي يُبقي هذا الاحتمال وارداً في اي وقت.

ونبّه جنبلاط الى انّ من يراهن على الخلافات الداخلية في "إسرائيل" مخطئ في حساباته، معتبراً انّه إذا سقط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لأي سبب فلن تحلّ مكانه حمامة سلام بل سيأتي من هو "أضرب منه".

كما اشار جنبلاط الى انّه يعرف جيداً حرص الرئيس نبيه بري على أهل الجنوب ولبنان، وسعيه الى حمايتهما من اي عدوان إسرائيلي، ولكن الوضع معقّد ودقيق، ويبدو مفتوحاً على كل الاحتمالات، ما يستدعي التعاطي معه بأعلى درجات الحذر والحكمة.

ولفت إلى انّ المطلوب من حضرة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين ان "يُخلّصنا" من ملف الحدود البرية، على قاعدة تثبيت الحقوق اللبنانية واستعادة المهدور منها، موضحاً انّه يلتقي مع كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي أشار الى وجود فرصة لتحرير الاراضي اللبنانية بكاملها، ومشدّداً على انّ التفاوض له أسس يجب احترامها.

ولاحظ جنبلاط، انّ الجولة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في المنطقة كانت "بلا طعمة" ومجرد تضييع للوقت، مستغرباً كيف انّه لم تصدر عن بلينكن في كل المواقف التي أطلقها خلال جولته عبارة وقف إطلاق النار، من أجل فتح أفق ما، لإنهاء العدوان على غزة.

واعتبر جنبلاط انّ الإدارة الأميركية لا تزال تغطي تل ابيب بالكامل في حربها الهمجية وإن اختلفتا حول بعض التفاصيل، ولكنه جزم بأنّهما لن يستطيعا تحقيق هدفهما بالقضاء على حماس، لأنّ هذا الهدف مستحيل.

ودعا جنبلاط السخفاء من المنظّرين في لبنان والعالم العربي الى أن يدركوا انّ المشكلة الحقيقية لإسرائيل واميركا ليست مع حركة «حماس» فقط بل مع الشعب الفلسطيني بمجمله، مشدّداً على أنّ المشروع الأساسي للغرب والكيان هو تهجير الشعب الفلسطيني والتخلّص منه، اي إلحاق نكبة جديدة به.

وأشد جنبلاط بموقف دولة جنوب إفريقيا التي جرّت اسرائيل الى محكمة العدل الدولية بعد الدعوى التي رفعتها عليها بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية، الأمر الذي أظهر جنوب إفريقيا «عروبية» اكثر من بعض العرب.

Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق