وجاء كلام يزبك خلال خطبة يوم الجمعة حيث أشار الى أن مع الأسف مع كلّ إنجازات المقاومة، والتي جعلت لبنان في موقعه السيادي وأنموذج عيشه الواحد أسرة متنوعة الأطياف, يُفاجئ اللبنانييون الغيارى بالاعتداء الإجرامي على المقاومة وسلاحها في الكحالة بعد جوقة التحريض والإشاعات الكاذبة والإعلام المزيف المضلل، والتذكير بالماضي البغيض لفتنة عمياء، الخاسر فيها الوطن والرابح هو العدو الإسرائيلي، ولكن فليعلم مثير الفتنة أنّ نارها ترتدّ عليه، وأن طابخ السم آكله".
كما حذَّر يزبك: "من المخططات الشيطانيّة التي لا تعكس إلا توترات؛ اللبنانييون بغنى عنها"، مشيرًا إلى أنَّ "كلّ الشرفاء في وطني هذا يطالبون بأفضل العلاقات بين اللبنانيين جميعًا على مختلف مشاربهم، ويؤكدون ضرورة العيش الواحد والتضامن والتعاون على كلّ ما فيه خيرهم وخير الوطن في مواجهة الأزمات الاقتصاديّة والمعيشيّة والصحيّة والتربوي
و شدَّد يزبك على أنَّ: "الواجب العمل على تقريب وجهات النظر، في الطروحات السياسيّة، بحوار هادئ وهادف يكون منطلقه الثقة المتبادلة والرؤية الجامعة للنهوض بدولة قويّة عادلة مستقلّة، الحاكم فيها الكفاءة في ظل الدستور والقوانين واتفاق الطائف والمطلوب التوافق على تحديد مفهوم السيادة وموقف لبنان من المخططات الشيطانية التي لا تجرّ على الوطن إلا الويل والثبور وعظائم الأمور. الجميع يعلم أنّ المقاومة وسلاحها هما اللذان يقلقان العدو الإسرائيلي، ويضعان حدًا لانتهاكاته، ولبنان القوي هو قوي بشعبه وجيشه ومقاومته، هذه القوة هي التي تسقط أحلام الطامعين والمتآمرين، فلا عاقل يتخلّى عن قوته وقدراته التي هي ضمان بقائه وسيادته".
مضيفاً: إنَّ "ما حدث في الكحالة لا تفسير وطنيًا يسوّغه إلا الأحقاد والضغائن، وما نفث به الشيطان واستغلال الإعلام المزيف للتحريض". وتابع: "فليحذر الجميع من تمادي التحريض والتضليل، فالطريق الوحيد لإنقاذ الوطن هو اجتماع المسؤولين والمعنيين على انتخاب رئيس للجمهوريّة يكون منطلقًا لتعافي الوطن وتفعيل مؤسساته وتحقيق الأمن والاستقرار، وأخذ السّلطة دورها وإعادة الحياة للمواطن".
وختم يزبك: "قال الإمام الخميني (قده) "إسرائيل" غدة سرطانيّة، فما دامت لم تُقتلع من فلسطين فالمنطقة والعالم لن يشهدا استقرارًا، فالواجب على الأمّة الإسلاميّة والعربيّة أن تتوحّد في مواجهة العدوّ الإسرائيلي. وعلى الشعب الفلسطيني صاحب القضية، بشكل خاص، أولويّة المواجهة بالمقاومة ووحدة الموقف في الداخل وفي الخارج وفي المخيمات؛ فأي خلاف واقتتال المستفيد الوحيد هو العدوّ الإسرائيلي الذي يجب اقتلاعه".