مكاري خلال مؤتمر "أمل": لـ"التأسيس بشكل جماعي لخطاب سياسي ايجابي"

2023-07-03 | 09:17
مكاري خلال مؤتمر "أمل": لـ"التأسيس بشكل جماعي لخطاب سياسي ايجابي"

أطلق المكتب الإعلامي المركزي في حركة أمل المؤتمر الإعلامي الأول بعنوان "دور وسائل الإعلام اللبنانية في بناء الخطاب السياسي الإيجابي"، في فندق الريفييرا في بيروت، برعاية وزير الإعلام زياد المكاري، وحضور نائب رئيس حركة أمل هيثم جمعة، رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الدكتور مصطفى الفوعاني، النائب فادي علامة، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران، مدير عام وزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، مدير الوكالة الوطنية للإعلام زياد حرفوش، مدير الدراسات في وزارة الاعلام خضر ماجد، مدير الاذاعة اللبنانية محمد غريب، وليد فليطي، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الدكتور محمد عفيف، وفعاليات إعلامية، وقد قدمت الإحتفال الإعلامية والأستاذة الجامعية حنان ضيا، واستهل المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل.

ثم ألقى المسؤول الإعلامي المركزي في حركة أمل الدكتور رامي نجم كلمة دعا فيها لعرض الطروحات وخوض النقاشات بجرأة وعبر حوار مجديّ وفعّال، لا يكون شعارا اعلاميا او سياسيا، بل ممارسة بمنهج سلوكي وفكري يعطي نتائج صادقة وعلمية، حوار لطالما نادى وسعى ويسعى له رئيس المجلس النيابي نبيه بري كممر إلزامي ووحيد لبناء الدولة وحماية مؤسساتها وانجاز استحقاقاتها ولخدمة الإنسان وصون كرامته. 


ثم كانت كلمة راعي المؤتمر وزير الإعلام الاستاذ زياد مكاري أكد فيها على دور وسائل الاعلام اللبنانية في بناء الخطاب السياسي الايجابي، قائلا: "مؤتمر لـ "أمل" يبعث على الامل، لذلك، كل الشكر للمكتب الاعلامي المركزي في "حركة امل" على تنظيم هذا المؤتمر الاعلامي الاول، الذي هو اول من نوعه، لناحية محاولة حزب سياسي لبناني مد اليد لسائر الاحزاب اللبنانية، والتأسيس بشكل جماعي لخطاب سياسي ايجابي، كمقدمة لحث وسائل الاعلام على لعب ادوار بناءة.

بعدها عقدت الجلسة الأولى بعنوان "المواكبة الأكاديمية لديناميات العمل الإعلامي" وإدارة مدير عام وزارة الإعلام اللبنانية الدكتور حسان فلحة، حيث أكدت رئيسة الرابطة العربية لعلوم الاعلام والاتصال د. مي عبد الله ضرورة وجود تعاون بين جميع الاطراف في علوم الاعلام والاتصال، كما تطرقت إلى عناوين عديدة أبرزها، ظهور الإعلام والإتصال وتطورها، ومعوقات المواكبة الإكاديمية للعمل الإعلامي، كما ولفتت إلى كل ما هو مطلوب لمستقبل المهنة. 

من جهته أكد رئيس قسم الاعلام في الجامعة اللبنانية الاميركية د. جاد ملكي ان الاعلام السياسي يعكس رأي النخبة السياسية، فعندما تكون النخبة منقسمة يكون الاعلام منقسم، والعكس صحيح، كما وأشار إلى أننا بحاجة الى خطاب سياسي توحيدي ضد الطائفية، وخطاب قومي يحقق العدالة الاجتماعية، يحث على الوحدة وتمكين المرأة، وخطاب إعلامي يضع مصلحة المجتمع فوق كل هدف، والإعلام يعكس واقع المجتمع والنظام السياسي.

كما كانت مداخلة لرئيسة قسم ادارة المعلومات وادارة البيانات في كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية د. أمل قشور قالت فيها أن "التغييرات التي شهدها البلد أدت الى تغيير مهام الصحافيين في ظل البيئة الرقمية وانعكست على المتطلبات الوظيفية، ولفتت إلى أن الجامعات الناجحة هي من تضع ضمن اولوياتها حاجات المجتمع، مضيفة "نحن ككلية اعلام عملنا خلال السنوات الماضية على أمور عدة لمواكبة التطور، بحيث انه تم اضافة مقررات جديدة تتلاقى مع التطورات الحاصلة في البيئة الرقمية مع الاستعانة بأساتذة متخصصين. 
وفي كلمتها لفتت عميدة كلية الاعلام في جامعة الجنان د. آمنة المير: ان العلاقة بين السياسة والاعلام هي علاقة معقدة، التحدي أمام كليات الاعلام هو المنافسة الشرسة في الحياة الاعلامية، فالمطلوب اعلامي يمتلك قدر عالٍ من المسؤولية الاجتماعية. 

وبمداخلة لعميد قسم الاعلام في جامعة المعارف د. علي الطقش لفت إلى أنه "عندما نتحدث عن الاعلام نحن بصدد الحديث عن أمن اجتماعي ومهنة أساسية يعتاش منها العديد من الأجيال، والتحديات التي نقبل عليها بحاجة الى بناء شخصية منهجية، ذاكرا أن المؤسسة عادة تسبق الجامعة، ولكن للأسف بعض المؤسسات الاعلامية لا تملك الرغبة في التطوير واعتماد الأسس الرقمية.

وأكد أن المشكلة ليست في كليات الاعلام في مختلف الجامعات بل تكمن في تجاوب المؤسسات الحكومية. 

وأكدت رئيسة قسم الاعلام في جامعة البلمند د. ديما عيسى في مداخلة لها أن "كل سنة يكون هناك تحدٍ جديد في الاعلام بفعل التطورات والنظام الرقمي، واليوم سيتم تزويد الطلاب بمستجدات المصادر ويمكن ان يتم مواجهة صعوبات مادية أو مهارية ويسمح لهم بالتفاعل مع التكنولوجيا المتطورة، وفهم التغيير الحاصل بقواعد وسائل التواصل الاجتماعي".
كما وأوضح رئيس قسم الاتصال والمعلومات في جامعة فينيسيا د. فيليب ابو زيد أنه "لا يوجد بند في القانون يُقر لنا اذا ما كان هناك امكانية للنشر او عدمها، فالقانون لا يُساعدنا في اخلاقيات الاعلام". 

وأشار إلى ان "المقاطعة على وسائل الاعلام تُظهر ان هذه الجهة او هذا الشخص يعرضون محتوى سيء او خاطىء، والمؤثر اليوم على وسائل التواصل أنه اصبح يمارس عمل الصحافي، فأن تكون صحافي يعني ان تتمتع بأخلاقيات المهنة". 

وبمداخلة الأستاذة المساعدة في قسم الدراسات الاعلامية في جامعة سيدة اللويزة د. ريتا صياح لفتت الى أنه "في مشهد إعلامي سريع التطور، يقع على عاتق الإعلاميين في العالم، وخاصة في لبنان، واجب خدمة المصلحة العامة في سياق خاص جداً، مجتمع مجزأ يعاني غالبا من انخفاض مستويات محو الأمية الإعلامية، وحيث تفتقر جميع القطاعات الحيوية إلى الاستقرار المالي، وخاصة وسائل الإعلام". 

 بعد انتهاء الجلسة الأولى، عُقدت الجلسة الثانية تحت عنوان "الهوية السياسية والخطاب الإعلامي"، بإدارة مدير الأخبار والبرامج السياسية في الـ NBN علي نور الدين، حيث أشار فيها رئيس تحرير صحيفة اللواء الاستاذ صلاح سلام أن الإعلام هو مرآة المجتمع، وتصبح ألوان الهوية السياسية هي المهيمنة على الخطاب الإعلامي، وتضيق مساحة الحرية بقدر الالتزام بالخطاب الحزبي.

وأضاف أنه "كنتيجة واقعية للانقسام بقي مفهوم الهوية الوطنية ضائعا بظل صراعات تتجاوز حدود الوطن أحياناً، ولا داعي للقول ان ضياع الهوية يعود لضياع دور الدولة وضعف السلطة المركزية لها، آسفا أن الحديث عن الهوية الوطنية يبقى مجرد كلام رومنسي لا يأخذ مجرى التنفيذ الفعلي.
وأكد أن "الهوية السياسية غير قادرة على انتاج خطاب وطني ايجابي الا بفترات الهدوء السياسي، مضيفا "للسياسيين نقول لا تحملوا الاعلام خطايا صراعاتكم".

وتحدثت مديرة عمليات الأخبار في الـ LBCiلارا زلعوم عن غياب دور وزارة الاعلام، داعية لاعادة هيكلتها او ايجاد الية عمل جديدة، كما دور المجلس الوطني للإعلام، وصولا لقانون الإعلام، الذي جاء بنسخته الاخيرة لا يشبه العام ٢٠٢٣، مؤكدة أن "هذه النقاط يجب التفكير بها كإعلاميين، لأننا كالشخص المصاب بمرض ولا يعالجه".
وأشارت إلى أنه "طغى لدينا الهوية الطائفية لا الهوية السياسية، والنزعة الطائفية اشتدت بعد اتفاق الطائف لأنه لم يطبق كما ينبغي، وتقاسم الوظائف أدى لزيادة قوقعة اللبنانيين داخل طوائفهم"، مضيفة أن "الشباب على امتداد الوطن اليوم، بدأوا محاولات جدية لتطوير الهوية السياسية وفكها عن الارتباط المذهبي والطائفي".
وتابعت أنه "على مستوى تكوين الهوية السياسية المطلوب جرأة لدى الاحزاب لتطور خطابها السياسي والثقافي لمواكبة التطور وهذا لن يكون سهلاً"، مشيرة إلى أنه "أما الاعلام ودوره بالهوية السياسية، فهو كما الأحزاب جزء من الديمقراطيات، وعمله ليس فقط تغطية الخبر بل تنمية العمل والثقافي والتحفيز على الحوار العام والمشاركة المدنية، وهذا الفعل ليس موجها ضد الاحزاب".

وبدوره تحدث رئيس تحرير أخبار الـ mtv وليد عبود عن التمييز بين الخطاب السلبي وغيره في لبنان، لافتا إلى أن معظم المرشحين الجديين يعملون بالخفاءـ فالإعلام لا يجب أن يبني خطابا سياسيا، بل خطابا وطنيا. 

وأكد عبود وجوب "دورنا كإعلاميين إبراز الخطاب السياسية بموضوعية، ولبناء الخطاب الوطني هناك الكثير من القضايا أبرزها الوطنية والاقتصادية والاجتماعية، وهي التي تعزز المشتركات في الوطن". 

ولفت مدير الوكالة الوطنية للإعلام زياد حرفوش إلى انه "صحيح أن الوكالة الوطنية للإعلام جزء من وزارة الإعلام ومن الهيكلية الرسمية، لكنها تمارس الإعلام العام لا الإعلام الرسمي، بدليل أنها تنطق باسم المجتمع كله، سلطة وأحزابا ومعارضة ومجتمعا أهليا، من هنا يتأكد أن هويتها وطنية لا سياسية، وخطابها جامع لا موجّه، وهذا ما يميزها عن بقية وسائل الإعلام التي لها دورها وهويتها وأغراضها السياسية أو الحزبية أو العقائدية، وهذا أمر طبيعي في وطن متعدد الحزب والانتماء والطائفة".

بدوره سأل مدير إذاعة النور يوسف الزين 
"هل لدينا نظام ديمقراطي ام استبدادي؟ انا برأي هو نظام مستبد مغلق، نحن بلد الهويات القاتلة"، لافتا الى "أننا أمام هويات سياسية قاتلة، ويجب أن نخرج من الهوية السياسية الى الهوية الإنسانية في خطابنا".

وأكد مدير عام إذاعة الرسالة الدكتور طلال حاطوم أنه "ظهرت في الآونة الأخيرة سرعة تشكل مواقف سياسية وجماهيرية ترتكز في أساسها الى ما يتداوله جمهور محدد، مستنداً إلى ما يتلقف من معلومة قد تكون مجهولة المصدر، او منقوصة التكوين، وربما كانت صحيحة او موثوقة.
ولفت إلى انه "لكي يقوم الجمهور بدوره يجب ان "يعيشه"، وان يقتنع به، أي ان يصبح من "مسلمات" تفكيره الواعي، مما يتطلب من واضع الدور القدرة على صياغة نهج فكري اجتماعي يسوس به ممثل هذا الدور، ويفرض عليه عدم الإرتجال، أو الخروج على المحددات الإجتماعية أو السياسية المرسومة للدور اصلا".
وختمت الجلسة الثانية بكلمة مدير موقع سفير الشمال غسان ريفي حيث أكد فيها "ان التوجيه في الاعلام يجعل منه احد الاسلحة الفتاكة، ونحن في لبنان لم نصل الى احزاب غير طائفية، لذلك من البديهي ان نرى الهوية الطاغية اليوم هي الطائفية"، قائلا: "لست ضد الاعلام الحزبي ويجب الا يكون الاعلام الحزبي مسخراً لنشاطات رئيس الحزب ويجب عدم ادراج الاخبار ضمن خانة نقد الخصم". 

ولفت الى أنه "لطالما شكل تنوع الاحزاب في لبنان عنواناً لثقافة الفكر والحوار، وكل الاشخاص الذين ينتمون الى حزب معين يمتلكون خلفية واسعة من الوعي والثقافة". 
يُستكمل المؤتمر نهار غد الثلاثاء عند الساعة العاشرة صباحا. 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق