فقد روّج لضرورة التركيز على فرضية القصف الصاروخي أو العمل التخريبي بدل الإهمال والفساد لا سيّما بعد توقيف أكثر من موظف ومدير محسوب عليهم في قضية المرفأ ، علمًا أنّ رئيس الجمهورية كان على علم بوجود نيترات الأمونيوم قبل انفجارها . اتّهم التيار من قبل عدد من خصومه في نفس المحور السياسي، بأنه يقف خلف المحقق العدلي طارق البيطار وقرارته، ولكن التيار الوطني الحرّ كان صاحب "بدعة" المحقق الرديف والذي كان يعني عمليًا استبداله !
ومع اللحظة الأولى لانفجار المرفأ إعتبر التيار الوطني الحر أنّ التحقيق يجب أن يركّز على مسألتين الإهمال وفرضية الإعتداء الخارجي أو الهجوم المدبّر ، جاء ذلك على لسان رئيس الجمهورية في حينها ميشال عون وهو الأب الروحي للتيار الوطني الحر.
ولو أنّ النوايا الحقيقية للتيار ، كان قد عبّر عنها في اليوم الثاني بعد الإنفجار عندما أعلن في مقابلة على هيئة الإذاعة البريطانية أنّ السؤال اليوم هو من أشعل الحريق في العنبر ، مقدّمًا بذلك فرضية العمل المدبر على الإهمال.
في هذا السياق ، لم يتردّد رئيس الجمهورية في اعتبار هذا "الحادث" فرصة لفكّ ما أسماه الحصار على لبنان ، في إشارة الى المساعدات الخارجية
ولكن عون رفض أيّ تحقيق دولي معتبرًا إياه مضيعة للوقت والحقيقة .
يمكنكم متابعة تفكيك خطاب التيار الوطني الحر عبر الموقع التالي: