وَضعت اسرائيل القرار 1701 في بيت النار وطرحَتْه للتداول الأممي والاوروبي قبل ان تعلنَ التزامَها بمندرجاته كاملة/./ فمعَ اشتدادِ الحربِ الاسرائيلية على غزة، والتهديدِ باغراق الأنفاقِ، والاعتداءِ على الجيش اللبناني جنوباً، واستمرارِ القصفِ الشديد على القرى الحدودية، يتقدمُ طرحُ تطبيقِ القرار الدولي على الصفيح الساخن، ويهددُ العدو بين حَلَّين إما دبلوماسي او عسكري، إذ قال وزيرُ الحرب يوآف غالانت إن هناك أولويةً لترتيبٍ سياسيٍ دَولي يَضمنُ إخراجَ "حزبِ الله" إلى ما وراءَ نهرِ الليطاني استناداً إلى قرار الأمم المتحدة الرقم 1701/لكنْ إذا لم ينجحِ الخِيارُ الأول، فإن إسرائيل ستَستخدمُ كلَّ المواردِ المتاحةِ لها بما فيها الوسائلُ العسكرية، ويهدد غالانت بقوةٍ لا يستطيعُ حَسمَها في غزةَ بعد ستين نهاراً على الحرب، وأقرَّ بمُوجَبِها مسؤولٌ عسكريٌّ اسرائيلي بأنَّ المعاركَ في خان يونس حتى الان مرعِبة، فيما رصدت القناة 13 مظاهرَ الفشلِ لشهرينِ من الغزو، وخلُصت فيه الى الاستنتاج انَّ اسرائيل قَتلت ستةَ عشَرَ الفَ فلسطيني لكنَّ القسّام ما تزال تطلق الصواريخَ في عُمق مدنِها / والمستوطنون تم اجلاؤهم / الاسرى ما زالوا تحت قبضةِ حماس، وحزبُ الله يُمسِكُ اسرائيلَ من شمالها /./ وآخرُ الدواءِ الكيُّ بالماء .. اذ تخططُ اسرائيل بحسَبِ صحيفة وول ستريت جورنال لإغراقِ الأنفاقِ باستخدام مياه البحر حيث وَضع الجيشُ الإسرائيلي ما لا يَقِلُّ عن خَمسِ مِضخاتٍ ضخمة قرب مخيمِ الشاطئ للاجئين/ يمكنُها نقلُ آلافِ الأمتارِ المكعبة من المياه في الساعة وإغراقُ الأنفاقِ في غضون أسابيع/./ وترفعُ اسرائيل من امواج حربِها على ايقاع بنيامين نتناهو الضاغطِ المستمر بالعدوان دون هَوَادة/ مستثمراً بشهرِ الدمِ الممنوح له اميركياً اذ غَطَّته وَزارةُ الخارجية ومَنَحَتْهُ البراءةَ من قتل المدنيين عمْداً / اما سيوفُ العقوباتِ التي تشتهر بها وزارةُ الخَزانة/ فقد ذهبت لبضعةِ مستوطنين في الضِّفة ورفضتِ الخارجيةُ منحَهُم تأشيراتٍ لتطرُّفِهم ضد الفلسطيين / كان ذلك في الضِّفة فقط، اما في مسرح الجريمة في غزة .. فالعفوُ عامٌّ عن مجرمي الحرب .واميركا .. تنافِسُها بريطانيا في دعم الحروب، اذ اعلن وزيرُ الدفاع جرانت شابس ان بلاده تدرس إرسالَ سفينةِ الدعم العسكري ليم باي لتوفير مساعداتٍ إنسانية وطِبية في الشرق الأوسط , ولم يحدِّدْ مجلسُ العموم كيفيةَ الدعمِ الانساني بسفينة حربية . ومن بين هذه الجسور التي تَقرع طبولَ الحرب، يختالُ التمديدُ لقائدِ الجيش بخُطىً نيابيةٍ هادئة، متجاوزاً اسطولَ جبران باسيل المرابضَ على ضِفة الاعتراض. وشهدتِ الساعاتُ الماضية حركةَ نزوحٍ سياسية وزياراتٍ من والى .. صبَّ بعضُها في خانة الحَفرِ للتمديد، وبعضُها الآخرُ للتشاور في القرار 1701 والمندرجاتِ التي تحملُها الطروحاتُ الخارجية . وتحدثت معلوماتُ الجديد عن استكمالٍ لزيارةِ مديرِ المخابرات الفرنسية برنار ايميه لكن على الجهة الاسرائيلية . اما في حركة التشاورِ محلياً، فبرزتْ زيارةٌ قام بها وفدُ حزبِ الله الى وليد جنبلاط في كليمنصو، مسبوقاً بلقاءِ جنبلاط والسفيرِ الايراني، ودروثي شيا الى اليرزة حيث التقت العماد جوزاف عون وعزّت .. وطمأنَتْ في الوقت نفسِه مؤكدة رفضَ اميركا استهدافَ مراكزِ الجيش اللبناني . وعلى مقلَبٍ عربي .. جاءتِ الزياراتُ لتزيِّحَ الفضاءَ بالحَفاوات , ومن خطوطٍ سماويةٍ وصل الرئيسُ الروسي فلاديمير بوتين الى الامارات ومنها انتقل الى السُّعودية وفي البلدينِ الخليجيين كانتِ الحَفاوةُ استثنائيةً عكستْ مستوى الأحلافِ الاستراتجية لسنواتٍ قادمة ستتعززُ فرصَها في قِمة "بريكس" في مدينة قازان والمخطَّطُ عقدُها في أواخرِ العام 2024