قاسم: لا سبيل للخروج من الازمة الراهنة إلا بالحوار والنقاش الوطني
أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم أن "هذه الايام التي تحمل معاني التضحية والمحبة والتلاقي فرصة لنا كلبنانيين لاستخلاص العبر والاخذ بمفاهيم الاضحى لاتخاذ المواقف والقرارات التي تنقذ وطننا من المحن والازمات التي أثقلت اللبنانيين بما تركته من معضلات حياتية وطالت كل التفاصيل اليومية من أزمة غلاء واستشفاء ودواء وغذاء، حتى وصل الامر إلى عدم قدرة الناس عن تأمين أدنى متطلبات الحياة الكريمة وأصبح متعذراً على اللبناني دخول المستشفى أو تأمين قوته ووصلت الامور إلى حد الاحباط واليأس وهذا يتطلب من القوى السياسية الانتباه إلى خطورة المرحلة وما يمر به لبنان واللبنانيون من واقع مرير لم يعرفه لبنان في زمن الحروب".
جاء ذلك في تصريح للنائب هاشم خلال لقاءات له في منزله في شبعا بمناسبة عيد الاضحى، وأضاف: "بعد مرور ثمانية اشهر من الشغور الرئاسي وحالة الاستعصاء التي نشهدها ومع الحراك المعلن والمستتر داخلياً وخارجياً القناعة الراسخة لدى الجميع أنه لا سبيل للخروج من الازمة الراهنة إلا بالحوار والنقاش الوطني الموضوعي والذي مازال متعثراً بسبب تعنت ومكابرة البعض والذين هدروا الوقت والامكانيات برفضهم لحوار دعى إليه منذ اللحظة الاولى دولة الرئيس نبيه بري، واليوم مازال البعض على مكابرته برفض الحوار الا بشروط واهية لا معنى لها، فليكف هؤلاء من اصحاب المغامرات التي كادت أن تدخل البلد في مأزق ومقامرة نحن بغنى عنها ولا يتحملها وطننا".
وتابع: "لا بد من العودة الى العقل والحكمة والمنطق واعتماد اللغة الهادئة والخطاب الموزون لحفظ وطننا واعادة الامور الى نصابها ايذانا بحل المعضلة الاقتصادية الاجتماعية حيث هم الناس واولوياتهم، بعيداً عن تحقيق مكاسب القوى السياسية على حساب كرامة الانسان في وطننا، فهل سيتخلى اصحاب الرؤوس الحامية عن رهاناتهم الخاطئة ويعودوا للالتقاء على ما يجمع ويوحد، ويبتعدوا عن الفرقة والشرذمة التي تضعف وطننا في زمن المنطقة تسير نحو الايجابيات والعلاقات الطيبة، فأين نحن مما يجري من حولنا؟"