فقد ارتفع عدد ضحايا الفيضانات في مدينة درنة وحدها إلى 150 قتيلا ما دفع السلطات لإعلانها مدينة منكوبة، وأعلنت اللجنة العليا للطوارئ حالة استنفار من أجل إغاثة المنكوبين جرّاء السيول والفيضانات في البلاد.
بدورها، أكدت السلطات الليبية أن الأمطار الغزيرة ألحقت أضرارا كبيرة وفادحة بالبنية التحتية والممتلكات، فيما يتواصل البحث عن عدد من المفقودين.
وقد اجتاحت سيول عدة مدنا في شرق البلاد وغربها وتسبّب جريان الأودية بإغراق المنازل والمستشفيات وتضرر السيارات وتدمير الطرقات.
بدوره، أكد الهلال الأحمر وفاة أحد عناصره وفقدان آخرين وخسارة سيارتين أثناء محاولة إخراج العائلات العالقة، معلنا وصول الوضع في بعض مدن شرق ليبيا إلى الخط الأحمر بسبب السيول.
وأعلن المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي أحمد المسماري، فقدان الاتصال بـ 5 جنود من قواتهم رفقة آلياتهم أثناء عملية إنقاذ للعائلات العالقة داخل مدينة البيضاء.
وفي السياق أعلنت السلطات المحلية، خروج الوضع عن السيطرة داخلها حتى في المناطق التي لم يتوقع ضررها، منوهة إلى أنه تم إجلاء عائلات إلى الفنادق ودور الرعاية، فيما لا يزال عدد العالقين داخل منازلهم غير محدّد.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، استغاثة وصراخ مواطنين داهمتهم المياه داخل منازلهم، وأخرى وثقت للسيول وهي تجرف مواطنين وسيارات في الشوارع التي تحوّلت إلى أنهار، كما أظهرت لقطات أخرى فرق إنقاذ من الجيش الليبي والهلال الأحمر يحاولون إجلاء الناس.