وقالت دليلة بن مبارك محامية الهاني لوكالة "رويترز": "تم استجواب زياد الهاني في غياب محاميه .. ما حدث مهزلة تعزز النهج الدكتاتوري".
ولم يعلق الهاني، وهو مقدم برنامج إذاعي يومي، على مزاعم إهانة الرئيس، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن خمس سنوات.
وبحسب "رويترز" فانه في الاشهر القليلة الماضية، سُجن أكثر من 20 شخصية سياسية وقضائية وإعلامية وتجارية لها علاقات مع المعارضة، واجه بعضها اتهامات بالتآمر ضد أمن الدولة.
وقد شجبت أحزاب المعارضة الرئيسية الاعتقالات وقالت إن وراءها دوافع سياسية، وحثت جماعات حقوقية السلطات التونسية على إطلاق سراح السجناء.
الى ذلك وصف الرئيس التونسي المعتقلين بأنهم إرهابيون ومجرمون وخونة، وقال إن القضاة الذين يطلقون سراحهم سيعتبرون شركاء لهم.
وزياد الهاني صحفي عرف بنقده اللاذع لأغلب الحكومات منذ ثورة 2011. كما كان ينتقد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وهو الآن منتقد شرس للرئيس سعيد. ويردد باستمرار أن سعيد قام بانقلاب ويسعى لتدمير الديمقراطية وضرب حرية الصحافة.
وتعد حرية التعبير المكسب الرئيسي الذي ناله التونسيون بعد ثورة 2011 التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، لكن نشطاء وصحفيين وسياسيين يقولون إن هذه الحرية تواجه تهديدا جديا تحت حكم سعيد.
في المقابل يرفض سعيد الاتهامات باستهداف الحريات ويقول إنه لن يكون دكتاتورا.