لودريان من الرياض يجول على مصر وقطر وتكامل بين المبادرتين الفرنسية والقطرية

هذا وكان  السفير السعودي وليد بخاري قد غادر الى الرياض للمشاركة في اجتماع عقد هناك ايضا حول الملف الرئاسي اللبناني مع مستشار الديوان الملكي نزار العلولا ولودريان. 
وفي المعلومات ان كل ما نشر عن استدعاء البخاري الى المملكة العربية السعودية هو غير دقيق انما هو ذهب في رحلة عائلية على ان يشارك ايضا في الاجتماع حول لبنان وفي المعلومات ايضا ان هذا اللقاء يأتي في توقيته بعد الكلام الفرنسي الاخير تنسيقيا حول المرحلة المقبلة وعودة لودريان المقدرة في الجزء الثاني من تشرين الى بيروت ودليلا على وحدة الموقف بين اعضاء اللجنة الخماسية بعد كل الكلام الذي صدر حول اختلافات بينها. 

مصادر مقربة من السفارة الفرنسية تحدثت للجديد، عن امكانية قيام لودريان بجولة على الدول الاعضاء في اللجنة الخماسية منها قطر ومصر قبل العودة الى لبنان ويأتي ذلك تأكيدا على وحدة الموقف في اللجنة الخماسية وعدم وجود اي تناقض بين اعضائها.
بالتوازي يقوم السفير الفرنسي في لبنان بجولة على القوى اللبنانية استكمالا لمساعي لودريان الرئاسية.
وفي المعلومات ايضا بحسب مصادر مقربة من السفارة الفرنسية، أن النقاش حاليا بين اعضاء اللجنة هو حول امكانية وضع سقف زمني لاجراء الانتخابات الرئاسية، وسط سؤال لا جواب عليه بعد: ماذا لو لم تلتزم القوى السياسية بالسقف الزمني، وبالتالي فإن النقاش الجدي هو حول وضع عقوبات اوروبية واميركية على معرقلي اجراء الانتخابات الا ان ذلك لم يحسم بعد. وهذا سبب عدم صدور بيان عن اللجنة الخماسية التي عقدت اجتماعها في نيويورك في هذا الشهر.
لم تنته مهمة لودريان وسط تأكيد على تناغمها مع كل اعضاء الخماسية انما سيعود الموفد الفرنسي الى بيروت حاملا معه افكارا لمعالجة اشكاليات الاتفاق على الرئيس وتحديدا الحوار الذي تحول بحد ذاته الى اشكالية.

واحدة من الافكار التي سيطرحها لودريان على القوى السياسية هي ان يتحول الحوار الى نقاش وتشاور يتخلل الجلسة والدورات المتتالية لمجلس النواب وذلك حرصا على الدستور وعلى المادة 49 منه ولعدم تكريس اعراف جديدة. 
مصادر السفارة الفرنسية علقت للجديد على جولة الموفد القطري قائلة إن المبادرات حول الملف الرئاسي اللبناني من مختلف اعضاء اللجنة الخماسية تتكامل ولا تتعارض وبالتالي هي منسقة مع الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية ومصر ولا تعارض بين المهمة الفرنسية والمهمة القطرية.
بالتوازي، كلام متناقض حول الملف الرئاسي، منه ما هو متشائم وآخر متفائل. ولكن يبدو ان الخماسية متجهة الى إيجاد تقاطع دولي - محلي على اسم للرئاسة لطرحه وانتخابه وسط عقم اللبنانيين وعجزهم  عن الاتفاق على اي اسم.