في هذه المناسبة، نشر عباس النوري على صفحته الرسمية عبر فيسبوك صورة له في عمر الطفولة، وأرفقها برسالة حملت عنوان "المحبة الخرساء"، استذكر خلالها والديه الراحلين وموها كلالما مؤثرا لـ زوجته وأولاده.
وكتب الفنان السوري: "في ومع كل مناسبة تخصني كانت عائلتي (الصغيرة)، تذكرني وتحتفل بي وعني وبها، ولأني لم أكن معتاداً كما كنت لا أذكر كانت المشاعر تختلج بي عند كل مناسبة تقرع جرس انذارها لي، وتشاغب في التعبير عني كما يجب فلا يخرج مني سوى الارتباك، وكان السبب أن مناسباتي لم تكن مناسبة لما نشأت عليه".
واضاف: "تحولت حاجتي لبعض من حلم ومع كل سنة تقلب بي العمر والايام وأكبر، ومع كل عام صار السؤال بداخلي يكبر ويتراكم ويغوص في ذاكرتي وفي الذاكرة، لم اعرف ولا أذكر في بيت اهلي يوماً كان فيه اجتماعنا للفرح بمناسبة تخص اي فرد منها".
وتابع الفنان السوري: "لم اعرف يوم ميلاد ابي الا في يوم طباعة نعوته كذلك امي (رحمهما الله) فيما مضى وانقضى، لا أذكر أكثر من الوقوف متربصاً لقنص العيدية والهروب بها دون شكر لأحد كان هذا في الاعياد التقليدية التي تمر ويحتفل بها كل المجتمع على طريقتنا ودون شكر واعتقد حتى دون أي شعور بفهم المناسبة".
ووجه رسالة لوالديه الراحلين تحمل في طياتها الكثير من الشكر والمحبة، لما قدماه له من احتياجات الطفولة والشباب والدراسة، واصفا والده "بالجبل"، لأنه لا يزال يسنده "بالهمة" التي ورثها منه في حب العمل، إذ كان يعتبره صلاة، مردفا: "ولا قيمة دون عمل كما لا قيمة للصلاة دون عمل".
وتابع النوري: "وأغرقتني والدتي بمزيد من الخوف على ايامي ثم اكتشفت بأنها كانت ترسل لي مع كل صباح شيفرة الاعتماد على نفسي فقط دون غيري".
ووصف محبة والديه بـ "أنصع صورة"، مشيرا إلى أن همه كان آخر أيام حياتهما هو شكرهما على وضوحهما في محبته، مضيفا: "أن أسجد لكل تلك المحبة التي عشت في دويها الصاخب مع انها كانت (خرساء).. لوالدي ووالدتي في السماء لازلت أكبر ولا زلت أعمل".
واختتم النوري رسالته، قائلا: "ولازالت عائلتي الصغيرة تستمر في العمل على الحب وإنجازه مع كل صباح وستظل قبلة صلاتي قيمتكم فاطمأنوا كل عام وانا بخير".