مقمة النشرة المسائية 25-07-2017

2017-07-25 | 16:05
مقمة النشرة المسائية 25-07-2017

وما زالوا يرتفعون.. وعلى جَناحِ الأيامِ الخمسةِ تبدّلت معالمُ الجرد وحَصَدَ المقاومونَ الأرض مُستعيدينَ ترابَها وصخرَ عرسالِها وعناقيدَ بساتينِها ومن الشرقِ قَطفوا لنا شمساً غابت عن الوطنِ سنواتٍ عدة ولكنّ المعركةَ مستمرة ويخوضُها مَن كانوا أطفالاً ذاتَ تموز وأصبحوا أبطالاً في تموزَ الثاني.. أجيالُهم تكبُرُ على توقيتِ الجهاد ولا تُقاسُ بعَدّادِ السنين.. وعلى تقويمِهم تُضبَطُ ساعةُ الزمن وحدودُ الوطن.. واستناداً إلى هذهِ المعادلة فإنّ الجرودَ ستُهدَى إلى لبنانِها أما مصيرُ زعيمِ إرهابِ الجرد أبو مالك التلي، فإنّ أقسى ما يمكنُ أن يصلَ إليه هو قَبولُه بمبايعةِ تنظيمِ داعش وشدُّ الرِّحالِ إلى إمارةِ إدلب لكنّ كلَّ المجرياتِ المَيدانيةَ تُشيرُ إلى تطويقِه أو محاصرتِه في جغرافيا محدودةٍ لا تتيحُ له الدلالَ في الرفضِ ولا القَبولَ وفرضَ الشروط وثمةَ مَن يتوقعُ أن التلي لن يُسعفَه الوقتُ حتّى للاستسلامِ في وقتٍ تؤكّدُ المصادرُ أنّ حِزبَ الله لن يُفاوضَ على مصيرِ اتباعِ زعيمِ النصرة وسيتركُ هذهِ المُهمةَ للجيش وفيما المعاركُ تدورُ رَحاها في الجرد بين إرهابٍ ومقاومةٍ استمرَّ المستقبل لليوم الثاني في قصفِ حزبِ الله وبعدَ التيارِ تكتّلت الكتلةُ النيابية على دورِ الحزب وقرارِه المنفرد.. وأذاعت بياناً بقدرةِ "قادري" دقّت فيه النفيرَ واعتَبرت أنّ القيادةَ الإيرانيةَ ستُحكمُ السيطرةَ على المِنطقةِ الحدوديةِ الشرقية تمهيدًا للإطباقِ التامّ على لبنان "ويا سيوفُ خُذيني" ورفَضتِ الكُتلةُ بمعيةِ نائبِ البقاع زياد القادري منحَ الشرعيةِ السياسيةِ أو الوطنيةِ لقتالِ حِزبِ اللهِ في السلسلةِ الشرقيةِ تحتَ أيِّ حُجةٍ كانت لكنْ هل تطلُبُ المقاومةُ شرعيةً حَصَلت عليها مِن نَبْضِ الناس؟ إنّ شرعيتَها الشعبيةَ تُعاني من فائض.. بينما العَجزُ يُصيبُ آخرين على أنّ اللافتَ هو استفرادُ المستقبل ببياناتٍ ومواقفَ وحمَلاتٍ غابت عن خِطاباتِ الرئيس سعد الحريري في الولاياتِ المتحدة.. فهو يلتقي الرئيسَ الاميركيَّ دونالد ترامب اليوم في واشنطن على وقْعِ تسعيرِ كُتلتِه في بيروت فهل يفاجئه ترامب بمواقف مؤيدة للحرب على الارهاب؟ لكن السؤال الابرز عمّن يدافع تيار المستقبل؟ فهو بمواقفه تلك إنما يبعث البهجة في قلوب الارهابيين ويحفزهم على الاستمرار في القتال لأنهم وجدوا ضالتهم وغطاءهم فتذكروا ان هذا الارهاب خطف بلادكم وجنودكم واهداكم النار تلو النار.

Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق