جيب المجوز يا سهيل عبود
فُسخَ العدل فمن كانَ قرارُه فريداً عجيباً ظلَّ مبايعاً الولايةَ السياسية ومن جاء بلا قيود حرًا كسهيل عبود. استأنَفَ واستبدلَ التوقيفَ بمنعِ السفر فكانت النتجيةُ أن بهيج أبو حمزة خرج من سِجنِه ويبدأُ باستقبال الوفود المُهنئة قرارٌ استَدعى من وليد جنبلاط استحضارَ لازمة " جيب المجوز يا عبود " في بيانٍ تطّلع إلى أن يُحافظَ القضاءُ على استقلاليتِه بَعيداً مِن أيِّ تدخلاتٍ سياسيةٍ مِن هنا وهناك وأن يَستكمِلَ النّظرَ في القضايا المرفوعةِ ضِدَّ المُدَّعى عليه إحقاقاً للحقّ وصَوناً للعدالة لكنّ " الهُنا والهُناك " هما رسمٌ طِبقُ الأصلِ لكيمنصو والمختارة على قلبِ رجلٍ واحدٍ اسمُه وليد كمال جنبلاط الذي أَعطى التدخّلَ السياسيّ في القضاءِ صفةً ومعنىً وكانَ يكيلُ القضية تلوَ القضية لأمين بيت المال لديه ما جعلَ قُضاةَ الديارِ الجبلية أسرى الرأيِ الجنبلاطي من دونِ أن نترُكَ للعدالة أن تأخذَ مجراها وأن تَحكُمَ على الرجل "بمَن سَرَق" . بهجة أبو حمزة طغَت على الخبرِ الرئاسيّ الأول بوصولِ محمود عباس إلى لبنان واستقبالِه كأولِ رئيسٍ عربيٍّ يهنّئُ العهد وجها ً لرئيس لتكونَ فِلَسطينُ فاتحةَ الوجوهِ العربيةِ على لبنان وعلامةَ نصرٍ وحقّ وقُدسَ القضايا وكوكباً ثامناً يضافُ إلى السبعةِ المكتشفة ليسافرَ العُربانُ إليها عَبرَ ملايينِ السنواتِ الضوئية إذ إنّ كوكبَ أرضِهم أصبح يقتربُ مِن إسرائيل ليبتعدَ مِن فِلَسطينَ أمِّ نجومِ الأرض وبسنواتٍ ضوئيةٍ أكثرَ قرباً ينعقدُ جنيف أربعة بحربٍ على نسبيةِ التمثيل و بضماناتٍ قدّمها ديمستورا إلى وفدِ الرياض وعليه فإننا أمامَ محادثاثٍ باتت تضمُّ معارضي القاهرة وموسكو والسُّعودية بمِنصاتٍ ثلاثٍ أمامَ النظام فتمثّلُه مِنصةُ الحكومة الرسمية جنيف هي الشكلُ والبرستيج التي لا تُشاركُ فيها إيران أما المضمونُ فهو أستانة وتفاهماتُها سابقاً ولاحقاً التي سوف تَضعُ خرائطَ طرقٍ عَملانيةً للحلِّ العسكريِّ السياسيّ مدعومةً بمِظلةٍ إيرانيةٍ أميركية .