لقاء بين الشوطين: الحكومة بهاليومين؟؟!!

2018-06-22 | 15:30
لقاء بين الشوطين: الحكومة بهاليومين؟؟!!
على وقْع ِأقدام ِالسامبا تنقّلت الأحداثُ في لبنانَ مِن مكانٍ إلى مكان حتى إنَّ بحثَ تأليفِ الحكومةِ وجد له وقتاً مستقطَعاً في بعبدا بينَ الرئيسَين عون والحريري في استراحةِ الشوطَينِ بين كوستاريكا والبرازيل خرَجَ بعدَها الرئيسُ المكلّفُ وابتسامةُ الفوزِ تعلو وجهَه ليقولَ إذا عمِلنا بهذه الطريقة ننتهي مِن التأليفِ بسُرعةٍ كبيرة لافتاً إلى أنّ النقاشَ تناولَ شكلَ الحكومةِ وتوزيعَ الحِصص وأنّ الشوطَ النهائيَّ في المونديال الحكوميِّ اقتربَ مِن مِنطقةِ الجزاء وبقيت مشاوراتٌ قليلةٌ لتسجيلِ هدفِ التأليفِ في مرمى المعادلةِ الأخيرة مصادرُ الجديد ألمحت إلى أنَّ الحكومةَ لن تُبصرَ النورَ بغيابِ رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري الذي يسافرُ الإثنينِ المقبل وعليه فإنّ الإعلانَ بات قابَ قوسَين أو أدنى من انتهاءِ الشوطِ الحكوميّ . الرئيسُ البرازيليُّ الهوى التُقِطت له صورةٌ معَ المستشارةِ الألمانية ليس في الملعب وإنما على شُرفةِ السرايا حيث أدى دورَ الدليلِ السياحيِّ فاشتعلت مواقعُ التواصلِ باللقطة وكلٌّ علّق على ليلاه وكاد يكتملُ المشهدُ السياحيُّ لو أنّ الحريري أكملَ معروفَه وأخذ ميركل في جولةٍ استطلاعيةٍ سريعةٍ على مخيماتِ النازحين لربما سرّع ذلك في اقتناعِ المجتمعِ الدَّوليِّ بضرورةِ عودتِهم إلى بلادِهم وهو ما أبلغه رئيسُ الجُمهورية ميشال عون لميركل عون كان قصدَ بلدةَ العطشانة في المتنِ الشَّماليّ مشاركاً البطريرك الراعي في تدشينِ المقرِّ الجديدِ للكنيسةِ السُّريانيةِ الأرثوذكسية حيث حذّر من النَزْفِ البشريِّ المسيحيِّ في الشرق وعاد إلى بعبدا مرتوياً بمنعِ تفريغِ الأرضِ مِن أهلِها  وعلى هذا الأساس طلَب الى ميركل دعمَ ألمانيا لموقفِ لبنانَ لعودةِ النازحينَ تدريجاً إلى المناطقِ الآمنةِ في سوريا وعلى فصلِ العودةِ عن الحلِّ السياسيّ لأنّ لبنانَ لا يستطيعُ انتظارَ ذلك الحلّ لعودةِ مَن نزح أما ميركل فأبدت تفهّمَها للموقفِ اللبنانيِّ حِيالَ النازحين معتبرةً أنّ الحلَّ السياسسيَّ يساهمُ في تسريعِ مِلفِّهم لتنضمَّ مفوضيةُ اللاجئينَ إلى الضربِ مرةً على الحافر وأخرى على المِسمار عَبرَ كتابٍ أرسلتْه إلى وزارةِ الخارجية قالت فيه إنّها ليسَت حالياً في واردِ التشجيعِ على العودة ولكنّها لن تقفَ في وجهِ مَن يريدُ ذلك طواعيةً. أما الحدثَ الذي شَغَلَ قصرَ العدل فكانَ مواجهةَ الساعاتِ الستِ بينَ رئيسِ حزبِ القوات سمير جعجع ومديرِ الـــ أل بي سي آي بيار الضاهر حيث تحوّل محيطُ العدلية إلى ثُكنةٍ عسكريةٍ واستُنفرت عشَراتُ العناصرِ مِن الأجهزةِ الأمنيةِ والجيش ما أعاد إلى الأذهانِ مرحلةَ جلَساتِ سيدةِ النجاة وإذ يُشهدُ لجعجع احترامُه القضاءَ وحضورُه شخصياً لعِبَ الطرفانِ مباراةً وديةً على أرضٍ محايدةٍ أصرّ جعجع فيها على منادةِ الضاهر "ببيارو" ما أثارَ استغرابَ القاضيةِ فاطمة الجوني التي بادرتْهما بالقول :" لماذا إذاً لا تَحُلانِ القضيةَ ودياً" وفي مجرياتِ المواجهة وجديدِها برَزَ الاختلافُ على الاتفاقِ إذ استندَ الضاهر إلى اجتماعٍ عُقد بينَهما عامَ اثنينِ وتسعينَ بحضورِ الراحل انطوان شويري وقال إنه في خلال ذاك الاجتماع جرى التنازلُ بموجِبِ ورقةٍ عن الــــ أل بي سي وأصبحت ألـــ بي سي آي لكنّ جعجع نفى علمَه بذلك وأنّه عندما خَرَجَ من السِّجن اكتَشف تغييرَ الاسم  وفي آخرِ ساعتي المواجهة حضرَ رئيسُ دائرةِ الإعلامِ في القواتِ اللبنانية آنذاك الوزيرُ السابق كريم بقرادوني فأدلى بشهادةِ شاهدس رأى كل حاجة. وتبقى الشهادةُ للمتوسطة التي نالت مرتبةَ شرفٍ إذ مرت فرحةٌ عاقلة لم تُخرق برصاصةٍ طائشة.
لقاء بين الشوطين: الحكومة بهاليومين؟؟!!
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق