ساترفيلد يتقصى تهديد نصرالله

2018-02-22 | 15:39
ساترفيلد يتقصى تهديد نصرالله
دونالد ترامب يطلُبُ الى معلّمي المدارس في أميركا حملَ السلاحِ لأنّ الأمنَ الأميركيَّ لم يَعدْ يُسيطرُ على حمايةِ التلامذةِ داخلَ مدارسِهم .. وعلى مَسافةِ بحار: خالد حمود رئيسُ شُعبةِ المعلوماتِ في لبنان لا تفوتُه جريمة .. فتلك الشُّعبةُ لم تدَع مجرماً ينامُ على ضيمِه  حيث الملاحقةُ مستمرةٌ حتى بلوغِ الهدف .. وآخرُ الجرائمِ المضبوطةِ على مَسافةِ ساعاتٍ كانت في برّ الياس معَ تحريرِ طِفلةِ السنواتِ السبع التي خُطِفَت في أثناءِ انتظارِها باصَ المدرسة الأمنُ الخالدُ يتفوّقُ على دولةِ ترامب العظمى التي تَصرِفُ وقتَها في تعقّبِ ودعمِ حروبٍ عبثية .. والبَعثرةُ في اتفاقيةٍ نووية معَ ايران أصبحت واقعًا مُبرَماً وتُهمِلُ أمنَها الداخليَّ الذي غالبًا ما يأتي على صورةِ الاضطرابِ العقليِّ الموروثةِ رئاسياً. والصورةُ الأميركيةُ تتجلّى في لبنان عبرَ تمديدِ إقامةِ كبيرِ المفاوضينَ ديفيد ساترفيلد الذي قرّرَ ألا يقطعَ الأملَ من مُهمةٍ تكلّلت بالملَل .. وهو لا ينفكُّ يطرُقُ الأبوابَ الرئاسيةَ ليستمعَ إلى الجوابِ عينِه : نِفطُنا ليس للتقاسم ولم تحمِلْ زيارتُه لعين التينة جديداً إذ ذكّره رئيسُ مجلس النواب نبيه بري بأنّ الموقفَ اللبنانيّ هو نفسُه ولم يَنقُصْ أيُّ حرف غيرَ أنّ ساترفيلد ظلَّ متنقّلاً بينَ الدوائر وتوجّه مساءً إلى قصرِ بسترس للقاءِ وزيرِ الخارجية جبران باسيل وبمِثلِ إصرارِ الموفدِ الأميركيِّ على متابعةِ مساعيه على الرّغمِ من الصعوباتِ بات الأمرُ يَحتملُ التساؤلَ عما إذا تحوّلَ ستاترفيلد مِن مفاوضٍ إلى  مُتقصّي حقائق  لاسيما بعدَ إشاراتِ السيد حسن نصرالله إلى الاستعدادِ لقصفِ مِنصاتِ الغازِ الإسرائيلية ومدى جِدية لبنانَ في تلقّفِ هذا الخِيار.  وقد لفَت كلامُ رئيسِ الجُمهورية العماد ميشال عون مِن أرمينيا عندما أعلن التمسّكَ بحدودِ لبنانَ البريةِ والبحرية، وبحقِّه في الدفاعِ عنها بكلِّ الوسائلِ المشروعة. وإلى وسائلَ متاحةٍ دبلوماسياً تَحضُرُ الغوطةُ على طاولةِ مجلسِ الأمن الليلة باقتراحٍ كويتيٍّ سويديٍّ  يدعو إلى وقفِ إطلاقِ النارِ مدةَ ثلاثينَ يومًا في جميعِ أنحاءِ سوريا لإيصالِ المساعداتِ الإنسانيةِ وإجلاءِ الجرحى والمرضى.
وبدا أنّ العالَمَ كلَّه يصرُخُ للغوطة التي يتحكّمُ المُسلحونَ بمسارِها منذ بَدءِ الأزمةِ السورية واليومَ يَقصِفُها النظامُ بعنفٍ وهو ما أوقع مئاتِ الضحايا وإذا كان قصفُ المدنيين أمراً مداناً على كلِّ الصُّعُد .. فإنّ استئثارَ المسلحينَ بخاصرةِ دمشق وقصفَ العاصمةِ السورية ووقوعَ مدنيينَ كلُّها موضِعُ إدانة يغفُلُ عنها كلُّ العالم وعلى رأسِه الأمينُ العامُّ للاممِ المتحدة وفي المقابل فإنّ إسرائيلَ تبدو كمَن يَسيلُ لعابُه على الغُوطة لأنّ نارَها تقيّدُ الجيشَ السوريّ وتَحُدُّ مِن سيطرتِه على مناطقِ الجنوب .. حيث تقلقُ إسرائيل على حدود ٍ ليسَت لها.
 
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق