حكومة على المازوت

2018-06-19 | 15:47
حكومة على المازوت
المقدمة: حكومة على المازوت
بانتقالِ لبنانَ كليًا مِن المازوتِ الأحمر إلى المازوتِ الأخضر تبدأُ أسعارُ المحروقاتِ بالانخفاضِ التدريجيِّ لتنحصرَ بقيةُ الأزَماتِ في المحروقاتِ السياسيةِ والأسعارِ الوزاريةِ المرتفعةِ في سوقِ الحكومة. فالمستوردونَ والتجارُ السياسيونَ ليسوا في واردِ كسرِ الاحتكار أو دعمِ المُستهلك مِنَ الفريقِ الآخر وأبرزُهم النوابُ السُّنةُ مِن خارجِ خزاناتِ المستقبل واليومَ أطلقَ النوابُ العَشَرةً مطالبَهم في اجتماعٍ لدى كبيرِ الموزّعين عبد الرحيم مراد الذي أفرغَ حمولةَ التكتّلِ المُعشَّر وطالبَ له بوزيرَين مِن اصلِ ستةٍ إذا كانتِ الحكومةُ ثلاثينة وقال إنّ أيَّ اسمٍ سيُمثلُنا جميعاً وفي الاجتماعِ رفضَ النائب فيصل كرامي صيغةَ الهدايا وقال نحن لسنا هدايا ولا عطايا بل نوابٌ منتَخَبون ولا يجوزُ استبعادُ تمثيلِنا وعلى مستوى الخلافِ الاقوى فإنّ تكتلَ لبنان القوي وزّع اليومَ مواقفَ تنطبقُ على الجميع وقال النائب ابراهيم كنعان إنّ مَن يريدُ حِصةً أكبرَ مِن حجمِه النيابيِّ هو المسؤولُ عن تعطيلِ تأليفِ الحكومة وأوضح أنّ التكتلَ منفتح ولا يتمسّكُ بأيِّ حقيبة وما ينطبقُ علينا يجبُ أن ينطبقَ على سوانا مِن دونِ صيفٍ وشتاءٍ فوقَ سقفٍ واحد ومجموعُ الطلبياتِ الاستوزاريةِ دَفَعتِ الرئيسَ نبيه بري الى توصيفِ الوضعِ مِن مقرِّ استجمامِه في عينِ التينة بالقول: إنّ عجَلةَ التأليف لم تَعُدْ تسيرُ وَفقَ إيقاعٍ بطيء, بل باتت تتراجعُ إلى الوراء وقال إنّ الحكومةَ en arrière ولا نعرفُ السبَب وسيرُ التأليفِ الى الخَلف لن يُنقذَه المازوتُ الأخضرُ مِن الاصطدامِ أو الوقوعِ في المِهوار على أبعدِ تقدير حيثُ تبدو المؤشراتُ غيرَ جِدية وأقربَ إلى تعطيلِ المحرّكات لكنّ عجَلةً واحدةً برَزَت عن بُعدٍ مع اجتماع بينَ الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل على أرضٍ محايدةٍ في باريس وذلك في انتظارِ ترقّبِ عودةِ الحريري غدًا إلى بيروتَ لاستيضاحِ مكونّاتِ الحكومةِ وبَدءِ تشاورٍ فعليٍ على خطوطِ التأليفِ المقطوعةِ بفعلِ عُطلةِ الأعياد وما ذُلّل اليومَ من عقَباتٍ لم يكن حكوميًا إنما يتّصلُ بمراسيمِ القناصلِ الفخريين حيث وقّع وزيرُ المال علي حسن خليل المراسيمَ بعدما أرسلَها وزيرُ الخارجية في البريدِ الحزبيِّ مُستعينًا "بصديق" وإذا كان مرسومُ القناصلِ قد تخطّى العقَباتِ الشكليةَ التي أمكنها حجبُ النقاشِ عن مضمونِه وأسمائِه فإنّ مرسومَ الجنسية لا يزالُ خاضعًا للفحصِ العينيّ وأخذ " الخِزعات " الأمنيةِ لدى الأمنِ العام/ّ  ويُرجح أنّ رئيسَ الجُمهورية العماد ميشال عون سوف يوقّعُ المرسومَ المعدّلَ وَفقَ ملاحظاتِ اللواء عباس ابراهيم التي ستوصِي بحذفِ الأسماءِ ذاتِ الشُّبُهاتش الأمنية.
 
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق