من بيت جنّ إلى الجنّ الأزرق

2018-04-18 | 14:43
من بيت جنّ إلى الجنّ الأزرق
مِن شبعا إلى بيت جِن مروراً بالمصنع وجديدة يابوس بدأ موسِمُ الهِجرةِ المعاكسةِ إلى الديار لم تُرسمْ خريطةُ طريقِ العودة في الغيب ولم يُضربْ لها مَندلٌ في رمالِ الأزْمة بل استُحضرت فيها أرواحُ تجارِبَ سابقة فعلت فعلَها في حلِّ أشدِّ المِلفاتِ تعقيداً وآخرُها عودةُ عشَراتِ الالافِ مِن الجرود غداةَ نصرِ فجرٍ إلى ما وراءَ وراءِ الحدود الأيادي التي أَمسكت بمِلفاتِ الأمس وبَدءِ عودةِ جُزءٍ من النازحين اليوم ليست بخفية بل تحمِلُ بصَماتِ اللواءِ عباس ابراهيم فعرابُ العودةِ أقدَمَ بعدَ شُورى المراجعِ العليا فاوَض أولياءَ أمرِ النازحينَ السوريين الذين عادوا بلا ضغوط بعدما كانوا قد دَخلوا البلادَ خُلسةُ على دروب التهريب. ما جرى اليوم يُثبتُ أن خطوطَ التفاوضِ السوريةَ اللبنانية ليست مقطوعة وما على الحكومةِ اللبنانية إلا أن تلعبَ على همزةِ الوصلِ هذه وتبادرَ إلى تسويةِ أوضاعِ كلِّ نازحٍ وتقديمِ الحوافز وتقومَ بإجراءِ اتصالاتٍ بالأممِ المتحدة ودولِ دعمِ النازحين وعلى رأسِها دولُ الخليج وإبلاغِهم نيةَ إرسالِهم إلى المناطقِ الآمنةِ على أن تتحوّلَ مبالغُ دعمِ النازحين إلى أماكنِ إقاماتِهم في بلدِهم الأم ومن بيت جن إلى الجِنِّ الأزرقِ الذي أطلق النارَ على الفريقِ الأمنيِّ التابعِ لمُنظمةِ حظْرِ الأسلحةِ الكيميائيةِ وسدَّ عليه طريقَ دخولِ دوما سبقه إطلاقُ نارٍ سياسيّ يتّهمُ النظامَ بمحوِ الأدلة وفي مسعىً لعرقلةِ وصولِ المحققين رُفع شعارُ العبثِ بالمكان الذي سَقط في موضعِه إذ إنّ آثارَ الكيميائيّ تتآخى والترابَ والحجرَ والشجرَ وكلَّ ما لامستْه. أمام أخذ الكيميائيّ وردِّه وعلى ذمة وول ستريت جورنال" فإنّ إدارةَ الرئيس دونالد ترامب تُخطّطُ لاستبدالِ القواتِ الأمريكيةِ في سوريا بأخرى عربية وعليه برَزَ العرضُ السُّعوديُّ إرسالَ قواتٍ سُعوديةٍ إلى سوريا وهو ما ارتَسمت حولَه تساؤلاتٌ عدةٌ أبرزُها: بتفويضٍ ممّن ستذهبُ قواتُ التحالفِ الإسلاميِّ الى سوريا؟ هل تذهبُ بقرارٍ مِن الأممِ المتحدة أو من جامعةِ الدولِ العربية أو بموافقةِ الحكومةِ السورية؟ وفي غيابِ تفويضٍ كهذا ستكونُ القواتُ السُّعوديةُ قوةَ احتلالٍ بديلةً مِن قوةِ الاحتلالِ الأميركية وهل تَهدِفُ واشنطن من وراءِ ذلك إلى فَتحِ جبهةِ قتالٍ عربيةٍ عربيةٍ جديدةٍ في سوريا؟ الأجوبةُ برسمِ المرحلةِ المقبلة. وإذا كان لبنان مأخوذاً باستحقاقِه الانتخابيِّ والغزَلِ بينَ داخليتِه وخارجيتِه على خلفية اقتراعِ المغتربين وتوجه رئيسِ الجُمهوريةِ لمراسلة مجلس النواب والطلب بإعادة النظر في المادة تسعة وأربعين من قانون الموازنة فإنّ المقامَ العراقي دَخَل السباق َإلى الانتخابات بصوت فاضل عوّاد التفضيلي :" ولا خبر لا جفيه لا حامض حلو لا شربات".
من بيت جنّ إلى الجنّ الأزرق
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق