سعد الدين الأول الكبير

2017-11-17 | 16:34
views
مشاهدات عالية
سعد الدين الأول الكبير
#فجر_الوجود يَطلُعُ على رئيسِ الحكومةِ سعد الحريري الذي يصلُ في ساعةٍ متأخرةٍ مِن هذهِ الليلةِ إلى باريس معَ أسرتِه ويستقبلُهم الرئيسُ الفرنسيّ ايمانويل ماكرون ظهرَ السبتِ في الإليزية لترفعَ فرنسا لواءَ تحريرِ رئيسِ مجلسِ وزراءِ لبنانَ على زمنِ الاحتفالِ بعيدِ الاستقلالِ عن الانتدابِ الفرنسيِّ قبلَ أكثرَ مِن سبعينَ عامًا لكنّ قلعةَ السُّعودية التي احتُجز فيها الرئيس أَرادت له أن يخرُجَ بحريةٍ افتراضيةٍ فمنحتْه حقَّ التغريدِ مِن أراضيها قائلاً إنّ إقامتي في المملكةِ هي مِن أجلِ إجراءِ مشاوراتٍ حولَ مستقبلِ الوَضعِ في لبنانَ وعَلاقاتِه بمحيطِه العربيّ وإنَّ كلَّ ما يُشاعُ خلافَ ذلك مِن قِصص ٍحولَ إقامتي ومغادرتي أو يَتناولُ وضعَ عائلتي لا يعدو كونَه مجردَ شائعات واستعدادًا لاستقبالِ الحريري طار الى باريس وزيرُ الداخلية نهاد المشنوق أي الجَناح الذي وقف في محنةِ الرئيس وعالجها بالحكمة وهو صادَق على نهجِ رئيس ِالجمهوريةِ المتّبعِ منذ بدايةِ الأزْمةِ خلال لقائِه الرئيس ميشال عون في بعبدا اليوم. قبل وصولِ رئيسِ الحكومة كان وزيرُ الخارجية جبران باسيل يُعلنُ إتمامَ حجِّه الدبلوماسيّ من موسكو حيثُ التقى نظيرَه الروسيّ سيرغي لافروف وأعلن أنّ الأزْمةَ المتعلقةَ باستقالةِ الحريري هي جُزءٌ من محاولةٍ لخلقِ فوضى في المِنطقة وكشف أنّ هناك شخصياتٍ لبنانيةً متورطةً في ما يحدث وهذا ما سيظهرُه المستقبل فوضى لبنانَ التي أثارها باسيل في الدولِ الأوروبيةِ قرأها لافروف على أنّها تدخّلٌ في شؤونٍ لبنانية ورأى أنّ روسيا معنيةٌ بأن يسودَ الأمنُ لبنان وهذا ما لمَسَه وزيرُ الخارجيةِ اللبنانية عندما التقى نظراءَه الأوروبيينَ حيث شدّدوا جميعًا على استتبابِ الأمنِ الذي كانت السُّعودية ستطيحُ مندرجاتِه مِن خلالِ فوضى الإقالةِ والإقامةِ الجَبرية وتلزيمِ ثلاثيةِ السبهان البُخاري والجُبير مشروعَ اللعِب بالسّلمِ الاهليّ وتأليبِ اللبنانين بعضِهم على بعض وبثِّ خِطاباتٍ نالت من سيادةِ هذا البلد.. وآخرُ المواقفِ التي صادرت القرارَ تبنى وزيرِ الخارجية عادل الجُبير استقالةَ الحريري ومخاطبتُه كرجلٍ غادرَ السلطة فنابَ عن رئيسِ البلاد والدُّستور والاستشارات وتلك مُصطلحات نعذِرُه في عدمِ تقديرِها لكونِها تعابيرَ معاديةً لنظامِ المُلك والأمنُ اللبنانيُّ عاد مُستتبًا بفعلِ وَحدةِ أبناءِ البلد وقيادةِ رئيسِه وخِطاباتِ قادةِ أحزابِه لا سيما عندما كَشف الأمينُ العامُّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله وبالمعلومات عن هروبِ إسرائيلَ مِن حربٍ طلبتْها السُّعوديةُ على لبنان أمامَ هذا المشهد.. أي ُّسعد الحريري سيصلُ الليلة؟ وبأيِّ طبعةٍ سيجري إصدارُه؟ سعد الاول المعتدل الذي حكمَ بالوسَط وتمكّنَ مِن ترسيخِ الوَحدة ؟ أم سعد الثاني الذي سيرى أمنَ لبنان مِن عيونِ السبهان؟ الطبعةُ الأولى هي ما يريدُها اللبنانيون.. أي الرئيسُ المتحرّرُ الذي سيحافظ على علاقةٍ وديةٍ بالمملكة لكن من دونِ إخضاع.. فهذا سعد الدين الاولُ الكبير.. اما الطبعةُ الثانية المُصدّرةُ سعودياً فسوف تؤدّي به الى اعتزالِ السياسة لانه سيحكمُ كرسولٍ مِن السّعودية ولن يتمكّنَ مِن رفضِ المُهمة التي كُلّف بها.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق