بمفعولٍ رجعي عن حربِ التغريد التي اندلعت من على مِنصّةِ عُصفور دَخل وزيرُ الدفاع على خطِّ الهجوم.. وقاد حربَ الرُدود من أعالي الجُرود إذ قالَ من بلدة برقايل العكارية إنّ رئيسَ الجمهورية العمادميشال عونهو رمزُ وَحدةِ لبنان، وإنّ أيَ كلامٍ من أيِ مَرجِع ينافي مبدأَ الوَحدة الوطنية هو مرفوض ويُعدُّ قريباً من الخيانة وسألَ الصراف: لماذا نَشهدُ احتراماً وتقديراً لفخامةِ رئيسِ الجمهورية اللبنانية في كلِ دولِ العالم ما عدا في بلادنا؟ وما المصلحة في أنْ نتهجّمَ على علمِنا وأملِنا؟ بل ما المصلحة بأنْ نَجلُدَ أنفسَنا؟ أما فريقُ الهجوم فانسحبَ إلى الخطوطِ الخلفية مُتّخذاً وضعيةَ الدفاع وتوارى خلفَ المِتراس على قاعدة "كل مين أدلى بدلوه" ولا نريدُ للمشكلة أن تتفاقم، بحسَبِ ما أفادت أوساطُ التقدمي للجديد لكنَّ دخولَ المعركة ليس كالخروج منها.. وأَخْذَ البلادِ مجدداً رهينةَ رفعِ السقوف لغاياتٍ في نفسِ حكومة مسألةٌ ليس فيها نظر والحربَ التي فُتحت من رحلةِ استجمامٍ بين الرُبوعِ النرويجية ليست عَفوية إذ هي أتتْ بعد زيارةِ مَضاربِ آل سلمان بالأصالة وأخرى بالوَكالة قام بها النائبان تيمور جنبلاط ووائل أبو فاعور إلى عين التينة رئيسُ مجلسِ النواب أَعلنَ الصِيامَ عن الكلام لكنْ ثمّةَ مَن قاد الأوركسترا وثمّةَ مَن رأى فيما حَصَل استهدافاً للعهد وشَلَّ حركتِه وتعطيلاً منظّماً لتأليفِ الحكومة ويَرسُمُ علامةَ استفهامٍ كبيرة حولَ من هو المُعطّل الذي يرتدي "طاقية إخفاء"؟؟. الحَديدة حامية في لبنان، وقد ينتقلُ مفعولُها إلى ما بعدَ بعدَ استحقاقِ المونديال، إذ سَقَطَ وعْدُ السياسيين بتقديمِ الحكومة عيديةً إلى اللبنانيين في عيد الفِطر أما الحُديدة التي ستَرسُمُ معالمَ حربِ اليمن فواقعةٌ بينَ نارين: التحالفِ العربيّ وحلفائِه، والحوثي ومَن معَهُ. في التطوراتِ الميدانية، الطرفان يُعلنان إحكامَ سيطرتِهما على مطارِ المدينة الاستراتيجية فالمركزُ الإعلامي للجيشِ اليمني أَعلن تحريرَ المطار بعد دخولِ قواتِ الرئيس هادي وقواتِ التحالف إلى الجهةِ الجنوبية للمطار وبَدْءِ عمليةِ تطهيرهِ من الألغاموالعُبُوّاتِ الناسفة والإعلامُ الحربيّ الناطقُ باسم الحوثيين نفى الخبرَ جملةً وتفصيلاً وفي المُحصّلة فإنّ حربَ اليمن لن تَدخُلَ التاريخ إلا كوَصْمةِ عار بما خلّفته من قتلٍ وأمراضٍ ودمارٍ وحصار حربٌ خاسرة بكلِ مقاييسِ اللاغالب، ووحدَه شعبُ اليمن هو المغلوب.